كشفت النتائج الجزئية التي تم فرزها حتى مساء اليوم الأحد في مدينة ازويرات، شمالي موريتانيا، إلى أن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » المعارض نجح في إرغام حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم على اللجوء إلى شوط ثانٍ من أجل حسم الصراع في الانتخابات التشريعية والبلدية.
ويخوض حزب « تواصل » ذو الميول الإسلامية الانتخابات في ازويرات، بالتحالف مع « حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية حركة التجديد » الذي يرأسه إبراهيما مختار صار.
بينما يرشح الحزب الحاكم نائب وعمدة ازويرات الشيخ ولد بايه، الذي يوصف بأنه الرجل القوي في الشمال، ويدور حوله جدل كبير ويعد من بين المرشحين لخلافة ولد عبد العزيز في الحكم بعد 2019.
وتشير النتائج الجزئية للنيابيات في مقاطعة ازويرات إلى أنه بعد فرز الأصوات في 45 مكتب تصويت من أصل 47 مكتباً في ازويرات، حصل الحزب الحاكم على 3925 صوتاً، أي نسبة 31,4 في المائة، بينما حصل « تواصل » على 2945 صوتاً، أي نسبة 23,5 في المائة.
ووفق هذه النتائج فإن الحزبان سيخوضان شوطاً ثانياً، سيكون لحزب التحالف الشعبي التقدمي الكلمة الفصل فيه وهو الذي حصل على 2150 صوتاً، أي نسبة 17,2 في المائة.
لم يختلف الوضع كثيراً في الانتخابات البلدية في مدينة ازويرات، إذ حصل الحزب الحاكم على 2979 صوتاً، أي نسبة 24 في المائة، بينما حصل « تواصل » على 2646 صوتاً، أي نسبة 22 في المائة، وبالتالي فإن الحزبين سيخوضان شوطاً ثانياً سيحسمه التحالف الشعبي التقدمي الذي حصل على 2495 صوتاً، أي نسبة 18,5 في المائة.
في غضون ذلك أعلن منسق حزب التحالف الشعبي التقدمي في ازويرات أنهم حلوا في المرتبة الثالثة، وقال: « للأسف حزبكم التحالف الشعبي التقدمي حل في المرتبة الثالثة على مستوي الانتخابات البلدية والنيابية في ازويرات، سيكون هنالك شوط ثاني في البلدية والنيابية ».
ولكن المنسق أضاف في رسالة موجهة لأنصار الحزب: « لقد خسرنا المعركة ولكن لم نخسر الحرب »، وخلص إلى القول: « أهنئكم جميعاً على الأداء الرائع ».
وكانت مدينة ازويرات تعد أحد معاقل حزب التحالف الشعبي التقدمي، ولكنها في السنوات الأخيرة بدأت تتغير، وقد لعب الحزب دوراً قوياً في فوز ولد بايه بالبلدية في الشوط الثاني من الانتخابات الماضية (2013)، حين تحالفا معاً.