قال محمد جميل منصور، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » الإسلامي، إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز هو من حمل السلاح واغتال الديمقراطية في موريتانيا.
ولد منصور في تصريح لـ « صحراء ميديا » استغرب تصريحات ولد عبد العزيز في مؤتمر صحفي ليل الأربعاء/الخميس التي هاجم فيها الإسلام السياسي وربطه بالتطرف وحمل السلاح.
وقال ولد منصور إن تصريحات الرئيس « هي تصريحات خائف ومتوجس في انتخابات بدا له من المؤشرات أن المنافسة فيها قوية، ولذلك يوظف كل هذه الأسلحة ضد خصومه ومنافسيه ».
واستغرب ولد منصور من حديث الرئيس عن « السلاح واستعماله ومعاداة الديمقراطية »، وقال: « نحن نعلم من الذي حمل السلاح واغتال به الديمقراطية الوليدة في بلدنا وانقلب على الرئيس المنتخب واستعمل القوة لتغيير إرادة الشعب، هو هو ومن معه وليس نحن ».
ولد منصور قال إن حزبه متعود على كل الأوضاع « تعسف النظام ورفضه وأيضاً اعتداله معنا واعترافه بنا، فكل هذه المراحل مررنا بها ».
وخلص إلى القول إن المشروع السياسي لحزب تواصل « يحمله رجال ونساء في هذا البلد وليس من السهل لنظام في آخر أيامه أن يتخذه ضحية لتردده وارتباكه وخوفه ».
وكان ولد عبد العزيز قد جدد هجومه على حزب « تواصل » مساء اليوم في خطاب ألقاه في حفل اختتام الحملة الانتخابية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
وقال ولد عبد العزيز إن « تواصل »، وإن كان لم يذكره بالاسم، يجلب الأموال من الخليج باسم الفقراء ويمول بها الشركات والمحلات التجارية من أجل الوصول للسلطة.
وأوضح ولد عبد العزيز أنه دخل الحملة الانتخابية بعد أن أحس بالخطر على موريتانيا، وأراد أن يسد الباب أمام هؤلاء « المتطرفين »، على حد وصفه.
ويعد حزب « تواصل » هو ثاني حزب من حيث التمثيل في البرلمان الحالي بعد الحزب الحاكم، ويسعى في هذه الانتخابات للاحتفاظ بهذه المرتبة، وينافس الحزب الحاكم في العديد من الدوائر الانتخابية على عموم التراب الوطني.
وحل الحزب ذو الميول الإسلامية في المرتبة الثانية، بعد الحزب الحاكم أيضاً، من حيث عدد الترشحات للدوائر الانتخابية في البلاد.
وتنطلق الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية في موريتانيا، يوم السبت المقبل، فيما تدخل البلاد مرحلة الصمت الانتخابي منتصف ليل الخميس/الجمعة.