اختتم حزب « الصواب » المعارض مساء اليوم الخميس، حملته الانتخابية بإعلان ثقته في تحقيق النصر في الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية التي ستنظم يوم السبت المقبل، كما ألقى زعيم حركة « إيرا » بيرام ولد الداه ولد اعبيدي كلمة من داخل السجن وصف فيها هذه الانتخابات بـ « المعركة المصيرية »
ويخوض الحزب ذو الميول القومية هذه الانتخابات بالتحالف مع حركة « إيرا » المناهضة للعبودية، وهي حركة حقوقية غير مرخصة من طرف السلطات الموريتانية، ويوجد زعيمها بيرام ولد الداه ولد اعبيدي في السجن منذ أكثر من أسبوعين.
وقال رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز « احتحز جميع وسائل النقل، كما احجتز أرض المطار، واستأثر بكل هذا لنفسه »، في إشارة إلى مهرجانت متزامن يعقده حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، ويحضره ولد عبد العزيز.
ولد حرمه أكد في خطابه أن « صناديق الاقتراع ستكون حاسمة، وستكون ضد توقعات ولد عبد العزيز »، وفق تعبيره.
الحزب أقام حفل اختتام حملته عند ملتقى طرق « المعرض »، جنوبي العاصمة نواكشوط، بحضور رئيسه عبد السلام ولد حرمه وعدد من قيادات حركة « إيرا » تتقدمهم ليلى بنت أحمد، حرم زعيم الحركة.
وفي خطابها قالت ليلى بنت أحمد إن الحضور الجماهيري للمهرجان « جاء دون المتوقع »، وبررت ذلك بالقول إن « النظام الحاكم أوقف وسائل النقل » من أجل إعاقة وصول الجماهير إلى المهرجان، وفق تعبيرها.
وهاجمت بنت أحمد بشدة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، واتهمته بـ « العنصرية » وأنه يقف وراء سجن بيرام ولد الداه ولد اعبيدي.
ولكن بنت أحمد أكدت ثقتها في أن زعيم حركة « إيرا » سيصل إلى البرلمان وسيحقق الفوز في الانتخابات رغم وجوده في السجن.
وخلال الحفل تم بث تسجيل لزعيم حركة « إيرا » أرسله من داخل السجن، قال فيه: « هذه المعركة التي نخوض، هي معركة مصيرية وأساسية، معركة النصر ».
وأضاف بيرام في التسجيل: « لا نريد الانتصار إلا بالطرق القانونية، وليس بأي شيء آخر »، وفق تعبيره.
من جانبه قال عمر ولد يالي، مرشح الحزب لرئاسة المجلس الجهوي لنواكشوط، إنه على الرغم مما سماه « تهديدات ولد عبد العزيز » إلا أنه قد حضر « هذا الجمع الغفير » للمهرجان.
ولد يالي ذهب إلى القول إن الشراكة القائمة بين حزب الصواب وحركة إيرا « ستهزم الحزب الحاكم، وذلك ما دفع ولد عبد العزيز إلى تبني خطاب التهديد ».
ودعا ولد يالي ولد عبد العزيز إلى « ترك المواطنين يعبرون عن إرادتهم دون التأثير على قناتعهم بالتهديد »، على حد قوله.
وتختتم الحملة الانتخابية في موريتانيا منتصف ليل الخميس/الجمعة، لتدخل البلاد في فترة الصمت الانتخابي، قبل أن يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع يوم السبت المقبل.