قال رجل الأعمال الموريتاني المقيم في الخارج محمد ولد بوعماتو، إنه قد تم « تجنيد » عملاء لتعريض حياته للخطر، مشيراً إلى أنه « مهدد باستمرار »، في إشارة إلى علاقته المتوترة مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وكان ولد بوعماتو أحد أبرز الداعمين لولد عبد العزيز إبان انتخابه رئيساً لموريتانيا عام 2009، قبل أن تسوء علاقة الرجلين ويتحول ولد بعماتو لأحد أشرس معارضي النظام الحاكم وتم مؤخراً تجميد أرصدته في موريتانيا، بعد إصدار مذكرة توقيف دولية في حقه.
وقال ولد بوعماتو في مقال نشره اليوم الأربعاء: « أعلم أنني مهدد باستمرار، وقد تم تجنيد عملاء لتعريض حياتي للخطر ».
وأضاف أنه « بعيداً عن الخوف، هذه التهديدات تعزز إصراري على مواصلة الكفاح حتى النهاية، لتحقيق حلمي، ورؤية بلدي وقد أصبح دولة قانون يتمتع فيها جميع المواطنين بالحرية والعدالة والمساواة في الفرص ».
وتعهد ولد بوعماتو بالكشف « يوماً ما » عما قال إنها « ظروف مشبوهة » توفي فيها الرئيس الموريتاني الأسبق اعلي ولد محمد فال.
وكان ولد محمد فال قد توفي بشكل مفاجئ إثر « أزمة قلبية »، عندما كان في بادية في أقصى الشمال الموريتاني، وقد طرحت تساؤلات عديدة حول وفاة ولد محمد فال.
وقال ولد بوعماتو: « إنني أتعهد علناً بأن أكشف، يوما ما، الظروف المشبوهة لوفاة أخي وصديقي الرئيس الراحل اعلي ولد محمد فال، الذي رحل بشكل مأساوي وفي ظروف غامضة ».
ولد بوعماتو انتقد بشدة سياسات النظام الحاكم في موريتانيا، وقال: « لقد مرت عشر سنوات وشعبنا يرزح تحت نير ديكتاتورية وحشية لا تعرف الرحمة »، ودعا الجميع للتصويت للمعارضة ورفض خيارات النظام.
وقال ولد بوعماتو: « إن خصمنا الوحيد هو الديكتاتورية، و يجب أن يكون شعارنا: كل شيء إلا الديكتاتورية ».
ودعا رجل الأعمال المقيم في الخارج إلى ما سماه « العصيان المدني »، مشدداً على أنه تجب مقاطعة جميع الأنشطة التي يقوم بها النظام.