قال أحمد ولد داداه، رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بحديثه عن المأمورية الثالثة « لم يحترم دينه ولا مروءته ولا الشعب الموريتاني »، مشيراً إلى أنه من غير الوارد الحديث عن إعادة انتخابه.
ولد داداه الذي كان يخاطب أنصاره في مدينة ازويرات، مساء اليوم السبت، انتقد بشدة ما قال إنه حديث الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن المأمورية الثالثة، وقال: « كيف يقف أمام الشعب الموريتاني، مسلمٌ ويقول إنه سيبقى لمأمورية ثالثة، هذا أعتبره عدم احترام للشعب الموريتاني وعدم احترام لدينه وعدم احترام لمروءته، وعدم احترام لليمين الذي أداه على المصحف الشريف أمام الشعب الموريتاني ».
وأكد ولد داداه أن « من لم يحترم يمينه على القرءآن الكريم ولم يحترم عهده أمام الشعب الموريتاني ليس من الوارد ولا المقبول أن يسعى لإعادة انتخابه من طرف الشعب الموريتاني ».
وانتقد ولد داداه أيضاً الظروف التي تعيشها مدينة ازويرات، وموريتانيا عموماً، وقال إنها « ظروف مزرية ويجب أن تتغير »، مشيراً إلى أن هذا التغيير يجب أن يتم عن طريق صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية المقبلة.
وقال وسط تصفيق أنصاره: « من دون تهور، نقول إن هذه الظروف التي تعيشها ازويرات، وتعيشها موريتانيا، هي ظروف مزرية ويجب أن تتغير، وتغيرها بأيديكم ».
ولد داداه الذي يقود وفداً رفيع المستوى من قيادات حزب التكتل، نظم مهرجاناً خطابياً وسط مدينة ازويرات، تطرق فيه لتاريخ ولاية تيرس الزمور، وقال إن أهلها عرفوا بالشجاعة والقوة، وأنه يحلم بمستقبل « ناصع وإيجابي » لمدينة ازويرات بسبب ما تتوفر عليه من مقدرات وخيرات.
وقال ولد داداه إنه « قد حان الوقت لأن يذوق الشعب الموريتاني طعم خيراته »، مشيراً إلى أنها كانت خلال العقود الماضية « تمر من أمام أنفه ومن أمام عينيه من دون أن يجد لها رائحة أو يذوق لها طعماً ».