قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، اليوم السبت، إن نجاح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في تحقيق « أغلبية برلمانية مريحة » في أعقاب الانتخابات التشريعية « سيضمن مواصلة مسيرة البناء ».
وينفي الرئيس الموريتاني منذ عدة سنوات أن تكون لديه أي نية للبقاء في الحكم من خلال تعديل الدستور للحصول على ولاية رئاسية ثالثة مخالفة للدستور الحالي للبلاد، ولكن ولد عبد العزيز ظل دوماً يتحدث عن « استمرار النهج »، ما يثير مخاوف المعارضة.
وقال ولد عبد العزيز في تصريحاته اليوم إن « وجود أغلبية مريحة في البرلمان يضمن مواصلة مسيرة البناء »، وأشار إلى أن « المعارضة لم تصوت في يوم من الأيام لصالح تنمية البلد بل على العكس من ذلك قامت بركوب موجة الربيع العربي ».
وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع عقده في مدينة كوركول، جنوبي موريتانيا، مع أطر وفاعلين في الحزب الحاكم، وذلك ضمن أنشطته المساندة للحزب الذي يخوض انتخابات تشريعية وبلدية وجهوية.
ولد عبد العزيز الذي يخوض منذ أكثر من أسبوع حملة قوية لمساندة الحزب الحاكم، حذر مما سماه « الخروج على خيارات الحزب ومساندة الأحزاب ذات الأجندات الخاصة والمدارة من الخارج »، وقال إن ذلك « من شأنه أن يقوض ما تم تحقيقه من تنمية في البلاد ».
ودعا ولد عبد العزيز سكان كوركل إلى تجاوز خلافاتهم داخل الحزب، والعمل على دعم مرشحيه في مختلف اللوائح المقدمة حفاظا على المصلحة العامة للوطن.
ويسعى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم إلأى تحقيق « أغلبية مريحة » في البرلمان في أعقاب الانتخابات التشريعية التي ستنظم فاتح سبتمبر، ولكنه يواجه منافسة قوية من طرف أحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات السابقة، كما أن أحزاباً أخرى من الأغلبية استقطبت مغاضبين للحزب وتشكل خطراً عليه في العديد من الدوائر الانتخابية.