بدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم الجمعة، جولة داخل البلاد تدخل في سياق الحملة الانتخابية التي يخوضها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم تمهيداً للانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية التي ستنظم فاتح سبتمبر المقبل، وقد استهل جولته من روصو بالتزامن مع أمطار غزيرة أغرقت شوارع المدينة الواقعة على نهر السنغال.
ويتنافس في هذه الانتخابات أكثر من تسعين حزباً سياسياً، كما تشارك فيها أحزاب المعارضة التقليدية التي سبق أن قاطعت العديد من الانتخابات التشريعية والمحلية والرئاسية في عهد الرئيس الحالي.
ولد عبد العزيز وصل إلى مدينة روصو، عاصمة ولاية الترارزة في الجنوب موريتانيا، على متن مروحية حطت به خارج المدينة، التي دخلها في موكب رئاسي يتكون من عدة سيارات.
وتزامن وصول ولد عبد العزيز مع تهاطل أمطار غزيرة على ولاية الترارزة، كانت قوية في مدينة روصو التي غرقت شوارعها بالمياه والوحل، ما جعل التحرك في شوارع المدينة مهمة صعبة وغير مضمونة، على حد تعبير مراسل « صحراء ميديا » في المدينة.
وأضاف المراسل أن الأمطار الغزيرة أجبرت السلطات المحلية على تغيير مكان هبوط المروحية التي تقل الرئيس، من مهبط بالقرب من المعهد العالي للتعليم التكنولوجي نحو مهبط خارج المدينة، يبعد عنها حوالي سبع كيلومترات.
ونقل مراسل « صحراء ميديا » عن مصادر شبه رسمية قولها إن زيارة الرئيس لمدينة روصو « سوف تستمر لعدة ساعات فقط »، قبل أن يغادرها متوجهاً نحو محطة أخرى من جولته.
ومن المنتظر أن يتضمن برنامج زيارة ولد عبد العزيز لمدينة روصو ممثلين عن جميع مقاطعات الولاية، في وفد يتكون من 15 شخصاً عن كل مقاطعة، بالإضافة إلى طواقم حملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم ورؤساء أقسام الحزب في المقاطعات.
ويثير النشاط القوي للرئيس الموريتاني في الحملة الانتخابية انتقادات من طرف المعارضة، التي قالت إن موقف الرئيس الداعم للحزب الحاكم يعكس أن « الدولة غير حيادية » في الانتخابات.
ولكن أنصار الرئيس يؤكدون أن الدستور لا يفرض عليه الحياد السياسي، وإنما يمنعه من تقلد مناصب قيادية في الأحزاب السياسية.