دان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة اليوم الخميس ما وصفته ب “التصرفات الخارجة على الدستور والقانون التي يقوم بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والمتمثلة في قيادة حملة حزب سياسي واستخدام سلطة ووسائل الدولة للضغط على المواطنين والسياسيين وتهديدهم لصالح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية”.
ودعت المعارضة فى بيان لها، كافة المواطنين، وكافة القوى الحية والأحزاب السياسية الوطنية والمرشحين للتصدي لهذه “التصرفات المشينة، التي تعبر عن ضعف موقف النظام وارتباكه”، مشددة على ضرورة التضامن من أجل أن تنتصر إرادة الناخبين، حسب البيان.
وقال البيان إن الرئيس الموريتاني يستأنف غدا ” حملته لحزب الاتحاد من أجل الجمهوريةمن ولاية اترارزه ، التي بدأها قبل الأوان من النعمه وكيفه وافتتحها من نواكشوط”.
وأوضح المنتدى ، أكبر تجمع لأحزاب المعارضة أن الرئيس له الحق في إعلان مساندته لهذا الحزب أو ذاك، ، مشيرا إلى الفرق كبير جدا بين أن يدعو الرئيس للتصويت لحزب سياسي معين وأن يقود بنفسه حملة هذا الحزب، ويشل الدولة ويعطل مصالح المواطنين طيلة المسار الانتخابي،وفق البيان.
وأشار إلى أن هذا الرئيس يحظر عليه الدستور الانتماء لأي هيئة قيادية في أي حزب سياسي، نأيا بهذا المنصب السامي عن السقوط في مستنقع التخندق السياسي، وضمانا لعدم استخدام هيبته ونفوذه لصالح فريق سياسي ضد الفرقاء الآخرين، حسب البيان.
وذكرت المعارضة باستخدام وسائل الدولة في افتتاح الحملة السابقة لأوانها ، حيث استخدم رئيس الدولة ثلاث طائرات من الأسطولين المدني والعسكري، إحداها أوصلته إلى مدينة كيفه ليتحول منها إلى أخرى أوصلته لمدينة النعمة التي استقل منها طائرة ثالثة إلى نبيكت لحواش، وفق ماورد فى البيان.
وسبق أن أثار ولد عبد العزيز الكثير من الانتقادات بسبب حضوره لأنشطة الحزب الحاكم، وخاصة من طرف المعارضة التي قالت إن القانون يفرض على رئيس الجمهورية أن يكون حيادياً وغير منتمٍ لأي حزب سياسي.
ولكن أنصار ولد عبد العزيز يؤكدون أنه هو مؤسس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ويعد أحد مناضليه، ولكنه لا يتقلد أي منصب قيادي فيه.
وكان ولد عبد العزيز قد انتسب للحزب الحاكم قبل عدة أشهر، ويقف بقوة وراء عملية إصلاح الحزب وتقويته استعداداً لهذه الانتخابات.