عزل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يوم الجمعة، اثنين من كبار قادة الجيش وأجرى تعديلات في قيادات الأمن وأقال مسؤولين في الرئاسة، وذلك على خلفية « قضية تهريب مخدرات »، وفق ما أكدته مصادر مطلعة.
وأعلن بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الجزائرية أن الأمر يتعلق بقائد الناحية العسكرية الثانية اللواء سعيد باي، وقائد الناحية العسكرية الأولى اللواء لحبيب شنتوف.
وتأتي إقالة اللواءين بعد شهرين فقط من عزل المدير العام للأمن الوطني، وهي تطورات تتزامن مع اضطرابات سياسية في الجزائر.
وأكد بيان الرئاسة أن اللواء علي سيدان، الذي كان مديرا للأكاديمية العسكرية في شرشال سيحل محل شنتوف، أما اللواء مفتاح صواب الذي كان على رأس الناحية العسكرية السادسة فسيخلف باي.
وشهدت الأسابیع القلیلة الماضیة، إنھاء مھام مسؤولین في أجھزة أمنیة حساسة، شملت عدة أسماء ثقیلة على غرار اللواء عبد الغني ھامل المدير العام السابق للأمن الوطني، واللواء مناد نوبة القائد العام للدرك الوطني.
كما طالت إجراءات الرئیس الأخيرة، مناصب عدد من مديري الأمن في ولايات الجزائر، وعشرات القضاة وبعض المسؤولين بمؤسسة الرئاسة.
وتشير الأنباء إلى أن هذه التعديلات المفاجئة والحساسة جاءت على خلفية « قضية تهريب مخدرات » تورط فيها مسؤولون عسكريون بارزون في الجيش الجزائري.