حضر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ليل الخميس/الجمعة، إلى المنصة المخصصة لانطلاق حملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا.
وكان الحزب قد نصب منصته في الساحة الواقعة في موقع المطار القديم، وسط العاصمة نواكشوط، وذلك من أجل انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية.
وكان بجانب ولد عبد العزيز على المنصة الوزير الأول يحيى ولد حدمين، ورئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة.
وسبق أن أثار ولد عبد العزيز الكثير من الانتقادات بسبب حضوره لأنشطة الحزب الحاكم، وخاصة من طرف المعارضة التي قالت إن القانون يفرض على رئيس الجمهورية أن يكون حيادياً وغير منتمٍ لأي حزب سياسي.
ولكن أنصار ولد عبد العزيز يؤكدون أنه هو مؤسس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ويعد أحد مناضليه، ولكنه لا يتقلد أي منصب قيادي فيه.
وكان ولد عبد العزيز قد انتسب للحزب الحاكم قبل عدة أشهر، ويقف بقوة وراء عملية إصلاح الحزب وتقويته استعداداً لهذه الانتخابات.
ولدى وصول ولد عبد العزيز إلى المنصة مساء اليوم، قالت الصحفية التي تتولى عملية إنعاش الحفل إن التصويت للوائح ومرشحي الحزب الحاكم يعني قول « نعم للرئيس محمد ولد عبد العزيز ».
وسبق أن أدلى ولد عبد العزيز خلال الأيام الماضية بتصريحات خلال اجتماعات مع الأطر في ولايات الشرق الموريتاني، يدعو فيها بشكل صريح للتصويت لصالح مرشحي الحزب الحاكم.
وتثير مواقف ولد عبد العزيز الداعمة للحزب الحاكم غضب المعارضة الديمقراطية التي تقول إن « السلطة التنفيذية غير محايدة » في هذه الانتخابات.
وأطلق الحزب الحاكم حملته الانتخابية وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما رفعت اللافتات المؤيدة للحزب وأخرى تعدد إنجازات الرئيس خلال السنوات الأخيرة.