كشف الحلف الانتخابي للمعارضة الديمقراطية اليوم الاثنين عن خبايا الاجتماع الذى عقده مع رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات محمد فال ولد بلال قبل فترة ، حيث ركز رؤساء الأحزاب على جملة من “المشاكل التي من شأنها أن تشوب مصداقية المسار الانتخابي الحالي”.
وقال الحلف الانتخابي ، الذى يضم أحزاب المنتدى و بعض الأحزاب المعارضة ، إن رئيس المستقلة للانتخابات ، تعهد لهم حينها بالرد على مجمل القضايا التي طرحت خلال هذا اللقاء فور انتهاء اللقاءات مع مختلف الفرقاء.
وركزت المعارضة ، فى بيان لها، على عدم تمثيل اللجنة المستقلة للانتخابات، التي تم تشكيلها اقتصارا على الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة التي دخلت في حوار مع السلطة، وحرمت منها تشكيلات سياسية وازنة من المعارضة الديمقراطية، وذلك في خرق للقانون المنشئ لهذه اللجنة، وفق البيان.
وقال البيان إن هذه القضية الجوهرية لا تزال مطروحة، وبدون حلها سيبقى المسار الانتخابي الحالي موضع شك وريبة من طرف طيف سياسي واسع، نظرا للأحادية ولإقصاء اللذين يطبعان تسييره.
وأكدت المعارضة على عدم مصداقية الملف الانتخابي واللائحة الانتخابية، حيث أن الإحصاء الانتخابي والتسجيل على اللائحة قد تم إسنادهما إلى هيئة إدارية، تابعة مباشرة للسلطة التنفيذية التي يعلم الجميع عدم حيادها في هذه العملية، حسب البيان.
وطالبت المعارضة بالتدقيق في اللائحة الانتخابية ، لتبرير “القفزات الكمية المفاجئة التي شهدتها اللائحة خلال الأيام الأخيرة من فترة التسجيل، دون أن يظهر إقبال على المكاتب يمكن أن يفسر ذلك، إضافة إلى العديد من حالات التسجيل الغيابي في مختلف مناطق الوطن”.
وشددت على ضروروة أخذ الاحتياطات لتأمين البطاقات الانتخابية وبطاقة الناخب، التي “يجب أن لا توكل طباعتها وسحبها إلا لمؤسسات مشهود لها بالخبرة والأمانة ومعلن عنها بصورة شفافة”.
وطالبت بخضوع تعيين رؤساء مكاتب الاقتراع لمعايير واضحة وتوافقية، لما أثبتته التجارب الماضية من ضلوع العديد من رؤساء وأعضاء هذه المكاتب في عمليات التزوير، وخضوعهم لتأثير السلطة وأقطاب التأثير المالي والتقليدي، حسب البيان.
وضمت المطالب جملة من القضايا الإجرائية المتمثلة في التعقيدات المرتبطة بكثرة اللوائح، والمدة التي يتطلبها تصويت كل ناخب مقارنة مع عدد المسجلين، والتواجد الفعلي لممثلي اللوائح داخل مكاتب التصويت، الخ.
ووجه رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات ، بعد ذلك رسالة إلى أعضاء المعارضة ،يدعوهم خلالها للانضمام إلى تكوين قرر إجراءه لرؤساء الفروع ، لكن المعارضة اعترضت على هذه الدعوة ، مشيرة إلى أن “القضايا الجوهرية والإجرائية التي أثارتها خلال الاجتماع لا تزال قائمة”.
وخلض البيان إلى أن المسار الانتخابي الحالي يتجه نحو “انتكاسة ستكون لها عواقب غير محمودة على الجميع”.