زار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم السبت، حي « الدار البيظه » جنوبي العاصمة نواكشوط، من أجل الاطلاع على عمليات تنظيف القمامة التي تراكمت في الحي منذ عدة أشهر.
وكان حي « الدار البيظه » قد تحوّل خلال الأشهر الماضية إلى مركز لتجميع القمامة من طرف شاحنات تابعة لشركات خاصة تتعاقد مع مجموعة نواكشوط الحضرية، ما أثر بشكل كبير على السكان في الحي الشعبي.
وأطلقت السلطات الموريتانية حملة تنظيف واسعة في الحي المذكور، يشرف عليها « الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين »، بالتعاون مع السلطات الإدارية ومجموعة نواكشوط الحضرية، وذلك من أجل تنظيف ولاية نواكشوط الجنوبية بشكل عام، وحي « الدار البيظه » بشكل خاص.
وتلقى الرئيس الموريتاني شروحاً حول حملة التنظيف، قدمها والي ولاية نواكشوط الجنوبية امربيه رب ولد عابدين، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ أحمد.
وأعطى ولد عبد العزيز تعلماته بضرورة « تسريع وتيرة العمل واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تراكم القمامة مستقبلًا ».
وطالب ولد عبد العزيز بالعمل على « توعية المواطنين بهذا الخصوص ».
ولكن السكان المحليين ما يزالون يشتكون من انتشار القمامة في الحي الذي تحول إلى مكب كبير لنفايات العاصمة نواكشوط.
وانتشرت خلال الأسابيع الماضية صور تداولها مدونون وناشطون في المجتمع المدني تكشف حجم الكارثة التي يعيشها الحي المذكور.
وتعاني العاصمة الموريتانية نواكشوط من تراكم القمامة، رغم الخطط التي انتهجتها السلطات الموريتانية لتعويض غياب الشركة الفرنسية « بيزورنو » التي تولت تنظيف مدينة نواكشوط خلال العشرية الماضية.
وتعاقدت مجموعة نواكشوط الحضرية معى شركات خاصة « محلية » من أجل تنظيف أحياء ومقاطع من المدينة، ولكن أغلب هذه الشركة فشل في المهمة رغم حصولها على مليارات الأوقية.