تعرضت دورية تابعة للجيش الموريتاني، صباح اليوم الجمعة، لهجوم شنه مسلحون مجهولون، تسبب في إصابة جنديين موريتانيين وتدمير آلية تابعة للجيش، وفق ما أكد مراسل « صحراء ميديا » في ولاية تيرس الزمور.
وقال المراسل إن الهجوم وقع في منطقة « كَلب اندور »، والدورية التي تعرضت له تابعة لفرقة من الجيش الموريتاني مرابطة في منطقة « الشكّات »، على الحدود مع الجزائر ومالي، في أقصى شمال شرقي الأراضي الموريتانية.
وأضاف المراسل أن الدورية كان يقودها ملازم من الجيش، وعندما أحس بوقوع الدورية في كمين أبلغ قيادة الفرقة التابع لها.
وقام المهاجمون بإطلاق قذيفة « آر بي جي » على الآلية العسكرية الأمامية من الدورية والتي يوجد على متنها قائد الدورية بالإضافة إلى جنديين آخرين، ونجا من الهجوم الملازم فيما أصيب الجنديان بجراح وصفت بالطفيفة.
وأوضحت المصادر أن الدورية ردت على المهاجمين بإطلاق قذيفة « آر بي جي » تسببت في تدمير واحدة من سياراتهم، قبل أن ينسحبوا.
ولم تقم الدورية الموريتانية بملاحقة المهاجمين، فيما قالت المصادر إنه خشية الوقوع في كمين آخر، فيما تدخل الجيش بعد ذلك لإنقاذ المصابين وملاحقة المهاجمين.
وأكدت المصادر أن الجيش عثر على آثار دماء في المكان الذي كان يتمركز فيه المهاجمون، ورجحت أن هنالك جرحى وربما قتلى في صفوفهم.
وتعد المنطقة التي وقع فيها الهجوم « منطقة عسكرية مغلقة »، تنشط فيها شبكات التهريب، وتشهد بين الفينة والآخرى عمليات مطاردة بين الجيش الموريتاني وهؤلاء المهربين.