أنهى رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا التكهنات مع الإعلان عن اختياره دعم وزير الداخلية السابق « إيمانويل رامازاني شاداري » في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مستسلماً بذلك للضغوط الدولية والداخلية التي وقفت في وجه سعيه لولاية رئاسية ثالثة مخالفة للدستور.
وجاء الإعلان قبل ساعات فقط على انتهاء المهلة لتقديم طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستنظم 23 ديسمبر المقبل، والتي يعتبر المحللون أنها بالغة الأهمية بالنسبة إلى مستقبل البلاد.
ورامازاني شاداري الموالي لكابيلا هو الأمين الدائم لـ « حزب الشعب لاعادة الإعمار والديموقراطية »، الحزب الذي يحكم الكونغو الديمقراطية منذ عام 2001، تولي كابيلا للحكم.
وقال وزير الإعلام لامبرت ميندي خلال مؤتمر صحافي إن شاداري « سيمثل عائلتنا السياسية في الانتخابات الرئاسية »، مضيفا « سنحتشد جميعا خلفه ».
والكونغو الديموقراطية التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة لم تعرف منذ استقلالها عن بلجيكا عام 1960 انتقالا سلميا للسطة.
ويحكم كابيلا البالغ 47 عاما منذ 17 عاما عندما خلف والده « لوران ديزيريه كابيلا » الذي قتل على يد حارسه الشخصي، إبان الحرب الأهلية في الكونغو.
وكان من المقرر أن يتنحى كابيلا نهاية عام 2016 بعد إكماله ولايتين رئاسيتين بموجب اتفاق مع المعارضة، لكنه بقي في منصبه بموجب بند دستوري يسمح للرئيس بممارسة مهامه حتى انتخاب خلف له.
وفي ظل انتشار تكهنات عن إمكانية ترشحه مجددا، نظم المعارضون تظاهرات قمعت بشدة من قبل رجال الأمن ما أثار استنكار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأجرى كابيلا محادثات الثلاثاء مع حلفائه السياسيين الذين يتجمعون في ائتلاف انتخابي يسمى الجبهة المشتركة من أجل الكونغو من أجل اختيار خلف له.
وقال ميندي في مؤتمره أن خيارهم « كان خلاصة مشاورات التزم بها الرئيس الذي يشكل السلطة الأخلاقية للجبهة المشتركة من أجل الكونغو من أجل العثور على الشخص المناسب والاستثنائي.
وتقدم حتى الآن 16 مرشحا بأوراقهم إلى مفوضية الانتخابات، بينهم ثلاثة شخصيات بارزة من المعارضة.