قال المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أكبر ائتلاف سياسي معارض في موريتانيا، إن « المسار الانتخابي الحالي بعيد من أن يبعث على الطمأنينة »، مندداً بعمليات اعتقال طالت زعيم حركة « إيرا » الحقوقية بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، ورئيس حركة « نستطيع » الشبابية محمد ولد الشيخ.
وأوضح المنتدى في بيان صحفي أن ما تشهده الساحة من اعتقالات « لا يبشر بإمكانية تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة تمكن الموريتانيين من التعبير عن إرادتهم بحرية ».
وأشار المنتدى إلى أنه بالإضافة إلى الخروقات التي وقعت في تشكيل اللجنة المشرفة على الانتخابات « نشاهد اليوم عمليات اعتقالات وحرمان صارخ من الحقوق تطال مرشحين للانتخابات، من أجل منعهم من تثبيت ترشحهم ومن أجل ترهيب المرشحين والناخبين على حد السواء ».
وقال المنتدى إن زعيم حركة « إيرا » تم توفيفه بحجة شكوى مقدمة ضده، ولكن « السلطة اختارت اعتقاله في اليوم الذي هو آخر أجل لتثبيت الترشحات لدى لجنة الانتخابات »، وتسائل المنتدى عن سبب اختيار هذا التاريخ « إن لم يكن متعمدا لحرمان السيد برام من حقه في الترشح ».
وتطرق المنتدى في بيانه إلى ملف السيناتور السابق محمد ولد غدة، المعتقل منذ قرابة عام بعد اتهامه بالتآمر والرشوة وتهديد الأمن، ولكن ولد اده ترشح للانتخابات التشريعية من السجن، وقال المنتدى إنه « حُرم من الحضور لتثبيت ترشحه، وذلك في خرق سافر للمادة 47 من الدستور، والمادة 6 من القانون 029-2012 ».
وأضاف المنتدى أن رئيس حركة « نستطيع » والمرشح للانتخابات التشريعية محمد ولد الشيخ « تم اختطافه منذ أزيد من أسبوع، وقد انقطع الاتصال به، وحتى اليوم لا يعرف ذووه ولا محاموه ولا أعضاء الحزب الذي يرشحه التهمة الموجهة له ولا الجريرة التي اعتقل بسببها ».
وخلص المنتدى إلى القول إن « هذه الحالات المقلقة تبرهن على التدخل السافر للسلطة التنفيذية في المسار الانتخابي واستخدامها للقضاء من أجل تصفية حساباتها السياسية، وممارسة الإكراه والضغط على المرشحين وترهيب الناخبين ».
وندد المنتدى بعمليات اعتقال المرشحين، وطالب بإطلاق سراحهم فورا، وتمكينهم من ممارسة حقهم، كما ندد بـ « الانحراف » الذي يطبع المسلسل الانتخابي الحالي منذ بدايته، ويجدد مطالبته الملحة بتصحيح هذا المسار حتى يتمكن الموريتانيون من التعبير بحرية عن إرادتهم، وفق نص البيان.