ارتفع عدد ضحايا حوادث السير في الطرق الموريتانية إلى 25 شخصاً خلال يوم واحد، وذلك بعد وقوع حادث سير اليوم السبت أودى بحياة ثمانية أشخاص، وإصابة تسعة آخرين بجروح بعضها خطر.
وقالت مصادر طبية لـ « صحراء ميديا » إن مستشفى حمد في مدينة بوتلميت، جنوبي موريتانيا، استقبل ثمانية قتلى، وهي الحصيلة الأولية لحادث سير وقع على بُعد 17 كيلومتراً إلى الغرب من المدينة، على طريق الأمل.
وكان الحادث المروع جراء تصادم حافلة لنقل الركاب (من الحجم الصغير)، مع سيارة نقل حضري من النوع الذي يستقله سبعة أشخاص.
وقالت المصادر الطبية إن عدد القتلى في الحادث مرشح للارتفاع بسبب خطورة الإصابات التي كان من ضمنها خمسة كسور في أماكن مختلفة من الجسم.
ويعد هذا ثاني حادث سير يسجل على الطرق الموريتانية، اليوم السبت، حيث وقع قبل ساعات منه حادث سير على نفس الطريق أودى بحياة سيادة، وتسبب في إصابة أربعة أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
ووقع الحادث على طريق الأمل، وتحديداً في قرية « بئر الرحمة » على بعد 7 كيلمترات، غربي مدينة بوتلميت.
وقال شهود عيان إن الحادث نتج عن تصادم سيارتين كانتا تسيران في الاتجاه المعاكس، وذلك عندما حاولت إحداهما تفادي حفرة في الطريق.
وأودت حوادث سير متفرقة أمس الجمعة، بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل، على عدة محاور طرقية في موريتانيا، إذ توفي شخص بعد سقوط شاحنة على سيارته عند الكلم 200 على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو، غربي البلاد.
كما توفي شخص ثان شرقي مدينة « واد الناقة » بسبب انقلاب سيارة كان يستقلها، ولقي شخص ثالث مصرعه بالقرب من المطار القديم، وسط العاصمة نواكشوط، عندما كان على متن دراجة ودهسته سيارة مسرعة.
وأثارت هذه الحوادث وخسائرها الكبيرة غضب الرأي العام المحلي، فيما ارتفعت مطالب موجهة للسلطات بالعمل على الحد من حوادث السير، وذلك من خلال تحسين وضعية الطرق وتطبيق القانون.
وتعاني الطرق الرئيسية من سوء الصيانة، حيث تنتشر فيها الحفر وتغطيها ألسنة الكثبان الرملية، ما يجعل منها الطرق الأخطر في شبه المنطقة، بحسب بعض التقارير.
وتؤكد السلطات الموريتانية أن ارتفاع ضحايا حوادث السير في البلاد يعود بنسبة كبيرة إلى عدم احترام السائقين لقوانين السير، وهو ما يفسره مواطنون بانتشار الرشوة في أوساط رجال الأمن.