أعلن زعيم المعارضة في دولة مالي سوميلا سيسي رفضه لنتائج الانتخابات الرئاسية التي تصعد به إلى الشوط الثاني رفقة الرئيس المنتهية ولايته إبراهيما ببكر كيتا، وقال سيسي إن هذه الانتخابات « لا تعكس إرادة الماليين ».
وكانت وزارة الإدارة الترابية في مالي قد أعلنت ليل الخميس/الجمعة أن شوطاً ثانياً سيجمع كيتا وسيسي، يوم 12 أغسطس الجاري، وذلك بعد أن حصل كيتا على نسبة 41 في المائة من الأصوات المعبر عنها، بينما حل سيسي في المرتبة الثانية بنسبة 17 في المائة.
وقال سيسي في أول تصريح صحفي عقب إعلان النتائج، أدلى به صباح اليوم الجمعة أمام المئات من أنصاره في باماكو: « أود أن أشكر جميع الماليين الذين صوتوا لمرشح التغيير والتبادل والقطيعة مع الماضي، شكراً على شجاعتكم وتعبئتكم، ونحن نعلم جميعاً أن الحكومة بذلت جهوداً كبيرة لمنعكم من التعبير عن إرادتكم بحرية ».
واضاف سيسي وسط تصفيق أنصاره: « أقولها بقوة وبصوت عالي، هذه الانتخابات لا تعكس إرادة الماليين، وهي نتائج ليست صادقة وغير شرعية، إنها نتائج التزوير، وملء صناديق الاقتراع لصالح الرئيس المنتهية ولايته »، وأكد قئلاً: « إنها ثمرة خروقات كبيرة وانتهاك صارخ للقانون الانتخابي، إنها نتائج متلاعب بها ولن نقبل بها ».
ولكن كيتا ألمح إلى نيته المشاركة في الشوط الثاني من الانتخابات، وفي هذا السياق قال: « أحيي شجاعة أخوتي المرشحين، وأدعوهم لتشكيل جبهة ديمقراطية ضد التزوير، جبهة من أجل الشفافية الانتخابية، ومن أجل التبادل والتغيير والقطيعة مع الماضي ».
وأوضح زعيم المعارضة أنه يراهن على بقية المرشحين للانتخابات من أجل « تحقيق القطيعة مع سوء التسيير »، قبل أن يخاطبهم قائلاً: « أدعوكم لتشكيل جبهة ديمقراطية من أجل إنقاذ الديمقراطية في مالي »، وفق تعبيره.
وتحدث زعيم المعارضة عن خروقات شابت الانتخابات، وقال: « رغم الخروقات الكبيرة إلا أن معسكر الرئيس المنتهية ولايته لم يحقق غايته، ولم يصل إلى أهدافه، فلأول مرة في التاريخ السياسي لمالي يلجأ رئيس منتهية ولايته إلى شوط ثاني، وهذا بفضلكم ».
وخلص سيسي في خطابه إلى القول: « معسكر التغيير يشكل الأغلبية، نحن معنا الأغلبية، والنصر قريب، إذا توحدت جهودنا »، وفق تعبيره.