قالت جمعية الهلال الأحمر التونسية إن تونس وافقت على استقبال سفينة عالقة منذ أكثر من أسبوعين في البحر المتوسط وعلى متنها نحو 40 مهاجرا أفريقيا، بعد أن رفضت سابقا السماح لها بالرسو في موانيها في رد على ما يبدو على رفض الأوروبيين استقبال مراكب مهاجرين.
وكانت الحكومة الإيطالية الجديدة أغلقت موانيها أمام السفن الخيرية العاملة في البحر المتوسط ، قائلة إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تقاسم عبء نزوح مئات المهاجرين الذين يتم انتشالهم من المياه.
وقال منجي سليم رئيس فرع الهلال الأحمر بمحافظة مدنين الجنوبية ” زار فريق طبي المهاجرين العالقين ومن بينهم امرأتان حبليان وقدم لهم مساعدات طبية وغذائية، وسيتم إيواء المهاجرين بمركز إيواء يضم حاليا حوالي 200 مهاجر”،
وكانت السلطات التونسية رفضت سابقا استقبال السفينة على الأرجح لأنها تعتقد أنه يتعين على مالطا أو ايطاليا استقبالها بعد أن انقذتها سفينة تونسية قرب مالطا.
ودعت إيطاليا هذا الشهر إلى إنشاء مراكز للمهاجرين في أفريقيا لوقف تدفق المهاجرين الفارين إلى أوروبا عبر مراكب في البحر المتوسط، لتزيد بذلك روما الضغوط على شركائها في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ نهج أشد صرامة تجاه الهجرة.