أعلنت إدارة حملة مرشح المعارضة المالية سوميلا سيسي، مساء اليوم الاثنين، أن الانتخابات الرئاسية لن تحسم في الشوط الأول، مؤكدة أن شوطاً ثانياً سيتم اللجوء إليه في 12 من شهر أغسطس المقبل.
وقال مدير حملة زعيم المعارضة تيبيلي درامي، في مؤتمر صحفي عقده في باماكو، إن المعطيات التي عندهم تؤكد اللجوء إلى شوط ثان في الانتخابات الرئاسية.
وأكد درامي في حديثه أمام الصحفيين في مقرة حملتهم، أن المركز الانتخابي التابع لهم توصل إلى معطيات بالأرقام تؤكد أنه لا بد من اللجوء إلى شوط في الانتخابات.
وأوضح أن سوميلا سيسي سيكون حاضراً في هذا الشوط، من دون أن يشير إلى منافسه، فيما تشير العديد من التوقعات إلى أن الرئيس المنتهية ولايته إبراهيما ببكر كيتا سيكون الطرف الثاني.
من جهة أخرى ما تزال اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تلتزم الصمت حيال النتائج، ولم تعلن الآن أي شيء بهذا الخصوص في انتظار جمع كافة المحاضر.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج المؤقتة يوم الخميس المقبل، وفق بعض التوقعات الرسمية، بينما ستبقى النتائج النهائية في انتظار موافقة المجلس الدستوري.
في غضون ذلك كانت إدارة حملة الرئيس المنتهية ولايته قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الاثنين أن كيتا سيحسم السباق في الشوط الأول.
ولم تعط حملة « كيتا » أي أرقام تؤكد توقعاتها، ولكنها أكدت أن « كيتا » سيحسم السباق بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
وتتضارب الأنباء المتداولة في باماكو منذ إغلاق مكاتب التصويت مساء أمس الأحد، بسبب عدم إعلان أي نتائج حتى الآن.
في غضون ذلك أشارت بعض النتائج غير الرسمية إلى أن مرشح المعارضة سوميلا سيسي تمكن حتى الآن من حسم مكاتب الماليين في الخارج لصالحه، بينما استطاع طيتا أن يتقدم بنسبة كبيرة في المناطق الشمالية من البلاد.
ولكن تبقى العاصمة باماكو والعديد من المدن الكبيرة في الجنوب والوسط هي الرهان لحسم السباق بسبب الكثافة السكانية وقوة التنافس فيها.
وبخصوص نسبة المشاركة لم تصدر حتى الآن أي معلومات رسمية، ولكن بعض التقديرات تشير إلى أنها قد تصل إلى 36,9 في المائة، وهي نسبة قليلة بالمقارنة مع الانتخابات الرئاسية الماضية (2013) التي وصلت فيها إلى 45 في المائة.
وتعد هذه الانتخابات الرئاسية حاسمة في إطار خطط إحلال السلام في مالي التي تعاني من أعمال عنف منذ 2012، ولعبت الأمم المتحدة دوراً محورياً في تنظيم هذه الانتخابات من خلال الدعم اللوجستي والأمني والمالي.