قالت حملة المرشح للانتخابات الرئاسية في مالي سوميلا سيسي، زعيم المعارضة في البلاد، إن الدولة فشلت في مهمة تأمين الانتخابات بعد تسجيل حوادث عنف في العديد من القرى وسط وشمال البلاد، أدت إلى توقف الاقتراع فيها بشكل نهائي.
وكانت مدن وقرى في شمال ووسط مالي قد شهدت هجمات نفذها مسلحون مجهولون استهدفت مراكز الاقتراع، وتشير التقديرات إلى أن عشرات مكاتب التصويت لم يجر فيها التصويت، وأخرى توقف فيها لعدة ساعات.
وقال تيبيلي درامي، مدير حملة زعيم معارضة مالي في أول تصريح منذ نهاية الاقتراع، إن « الدولة فشلت في مهمة تأمين الانتخابات، ونحن ندعوها لتحمل كل العواقب ».
وأضاف درامي في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة المالية باماكو حوالي الساعة العاشرة ليلاً، أي بعد إغلاق المكاتب بأربع ساعات: « التصويت لم يجر في 644 مكتب تصويت على الأقل، من أصل 23041 مكتب تصويت على عموم التراب المالي ».
وأوضح درامي أنه: « على الرغم من كل ذلك نحن واثقون من انتصار الشعب المالي ».
وأضاف درامي في حديثه أمام الصحافة الدولية المحلية أنهم سجلوا العديد من المشاكل التي منعت المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي، وقال: « ندعو السلطات إلى أخذ ذلك في الاعتبار ».
وأكد مدير حملة سوميلا سيسي: « نحن لدينا مركزنا الخاص لجمع المعطيات والمعلومات بخصوص نتائج الانتخابات، ولكنا لسنا مستعدين لإعلان أي نتائج، لقد كنا حاضرين في الانتخابات ولكن إعلان النتائج من مسؤولية السلطات المعنية، فنحن معارضة مسؤولة وجادة ».
ولكن درامي عاد ليقول بخصوص النتائج: « المؤكد هو أن انتصار الشعب قريب، وانتصار خيار التناوب قريب، وخيار التناوب سيتم التعبير عنه عبر صناديق الاقتراع ».
ولكن موفد « صحراء ميديا » إلى باماكو لاحظ أن بعض الشبان المتحمسين في مقر حملة سوميلا سيسي كانوا يقيمون الاحتفال بفوزه.
ولم يعلق مدير حملة المرشح على هذا الاحتفال ورفض إعطاء أي موقف بخصوص النتائج الأولية، داعياً إلى انتظار النتائج التي ستعلن عنها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.