تعرضت مكاتب تصويت في مناطق متفرقة من مالي لهجمات شنها مسلحون مجهولون استخدموا في بعضها الأسلحة النارية، ما منع إجراء التصويت في هذه المكاتب التي يقدر عددها بالعشرات.
ولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من طرف السلطات المالية بخصوص هذه الهجمات المتفرقة وإن كانت ستؤثر في سير عملية الانتخابات.
وقالت مصادر محلية لفريق « صحراء ميديا » الموجود في باماكو إن مسلحين مجهولين دخلوا صباح اليوم الأحد قرية « ماريكو » التابعة لدائرة « انيونو » وأطلقوا النار، وقاموا بتخريب مكتب التصويت في القرية التي تبعد عدة مئات من الكيلومترات عن العاصمة باماكو.
ولكن هذه المصادر لم تشر إلى وقوع ضحايا خلال الهجوم، على غرار هجمات عديدة أخرى استهدفت عدة مكاتب في قرى تابعة لمنطقة تمبكتو، وسط البلاد.
وقالت مصادر شبه رسمية لـ « صحراء ميديا » إنه بالفعل قد توقف التصويت في العديد من مكاتب التصويت، ولكن هذه المصادر قللت من أهمية ذلك بالمقارنة مع حالة الهدوء التي طبعت نسبة كبيرة من مكاتب التصويت في جميع أنحاء مالي والبالغ عددها أكثر من 23 ألف مكتب تصويت.
وتحدث السلطات المحلية عن عدم إجراء التصويت في ثلاثة مكاتب في دائرة « تينيكو »، وسط البلاد، كما توقف التصويت لعدة ساعات في العديد من القرى الواقعة في منطقة « تمبكتو ».
من جهة أخرى تحدث المصادر المحلية في منطقة « كيدال »، أقصى شمال شرقي مالي، أن طلقات نارية تم سماعها في مدينة « أجلهوك »، أسفرت عن حالة من الرعب في أوساط السكان، ما أثر بشكل كبير على عملية التصويت.
ونشرت السلطات المالية 30 ألف جندي في مختلف مناطق مالي من أجل تأمين الانتخابات، وذلك بالتعاون مع القوات الدولية التابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام.
ولكن جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » أطلقت يوم الجمعة الماضي تهديدات صريحة باستهداف مكاتب التصويت، ودعت الماليين إلى الابتعاد عنها وعدم التعاون مع السلطات في تنظيم الانتخابات.