قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ساعات قبيل موعد الانتخابات الرئاسية في دولة مالي، إنه يتابع « عن كثب » هذه الانتخابات، وقال إنها « انتخابات مهمة للسلام والمصالحة في مالي ».
وأوضح غوتيريش في بيان صحفي إنه متفائل إزاء « المناخ السلمي العام » الذي اتسمت به الحملة الانتخابية، رغم ما قال إنه « استمرار التحديات الأمنية في شمال ووسط مالي ».
ودعا غوتيريش جميع الماليين إلى « الحفاظ على المسار السلمي، وبالتالي ضمان أن تكون الانتخابات احتفاء مهما بالديمقراطية »، وفق تعبيره.
وحث كل الأطراف السياسية في مالي على « الالتزام بأن تكون العملية الانتخابية سلمية وحرة وشفافة، وحل أي خلافات محتملة عبر المؤسسات الملائمة بما يتوافق مع القانون ».
وشدد غوتيريش على ضرورة ضمان أن يسود السلام والمصالحة لجميع الماليين « بغض النظر عن نتائج الانتخابات »، كما جدد التزام الأمم المتحدة بدعم العملية الانتخابية في مالي.
وتولت فرق الأمم المتحدة نقل وتوزيع مكاتب التصويت في مالي، كما مولت العديد من أنشطة وعمليات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتوصف الأمم المتحدة بأنها الممول والشريك الأول لهذه الانتخابات.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في مالي إنها تقدم مساعدات فنية ولوجستية للجولة الأولى من الانتخابات، وأكدت أنها عملت مع السلطات المالية خلال العملية بأكملها، بدءا من مرحلة الإعداد وتدريب مسؤولي الانتخابات، للتأكد من نشر مواد التصويت على نطاق واسع وفي الوقت المحدد، حيث تمثل حالة البنية التحتية في البلاد تحديا رئيسيا، كما أشار مدير شعبة الانتخابات في البعثة الأممية مارتن نادون.
وقال نادون: « نقوم بنقل المواد الانتخابية إلى المناطق الشمالية باستخدام أسطولنا الجوي، من بطاقات الناخبين وأوراق الاقتراع. وترسل البعثة جميع المواد الانتخابية أرضا، ومن ثم تقوم السلطات المحلية بتوزيعها على مختلف البلديات ».