حذر التحالف السياسي الداعم للرئيس المالي المنتهية ولايته إبراهيما ببكر كيتا، اليوم السبت، من محاولة القيام بأعمال منافية للقيم الديمقراطية خلال الانتخابات الرئاسية التي ينظم شوطها الأول يوم غد الأحد.
تحالف « جميعاً من أجل مالي » يضم أكثر من ستين حزباً سياسياً ومئات الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، ويعد أحد أقوى التحالفات السياسية في دولة مالي، ويساند الرئيس المنتهية ولايته « كيتا » والساعي لخلافة نفسه في ولاية رئاسية ثانية.
وقال التحالف المذكور إنه ينهئ الماليين بحجم التعبئة الشعبية الكبير الذي تم داخل وخارج مالي لمساندة مرشحهم « كيتا »، وهو ما قال التحالف إنه مكن الرئيس المنتهية ولايته من خوض حملة انتخابية « ناجحة » شملت جميع مناطق مالي.
ولكن التحالف الداعم لـ « كيتا » دعا إلى « أقصى درجات الحيطة واليقظة » لمواجهة من وصفهم بأنهم « أصحاب النيات السيئة » الذين قال إنهم « مصرون على محاولة القيام بأعمال وتصرفات منافية للقيم الديمقراطية ».
وأوضح التحالف أن « البعض مصر على القيام بكل ما من شأنه أن يشوش العملية الانتخابية الجارية، وذلك من أجل وصول هؤلاء للسلطة، الذي يبدو أنهم فقدوا الأمل في تحقيقه عن طريق الإرادة الشعبية والديمقراطية ».
إلا أن التحالف الداعم للرئيس المنتهية ولايته لم يشرح تفاصيل هذه الأعمال التي قد تحدث خلال الانتخابات، وفضل دعوة أنصاره للتوجه نحو صناديق الاقتراع من أجل حسم المعركة الانتخابية في الشوط الأول.
ولكن التوقعات التي يتحدث عنها الماليون تشير إلى أنه من شبه المؤكد أن شوطاً ثانياً سيكون ضرورياً لحسم هذه الانتخابات، خاصة في ظل وجود مرشحين أوقياء في المعارضة، من أبرزهم زعيم المعارضة « سميلا سيسي » والعالم الفلكي « الشيخ موديبو ديارا ».