طالب حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” المعارض اليوم الخميس اللجنة المستقلة للانتخابات بتحمل مسؤولياتها الكاملة في ضمان شروط تنظبم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، والوقوف بحزم في وجه تدخل بعض النافذين فى الدولة، للتأثير على إرادة الناخبين .
وندد الحزب بما أسماه ” تدخل شخصيات نافذة في الدولة في مناطق مختلفة من البلاد، وتوظيفها بشكل سافر وعلني لوسائل الدولة ونفوذها في التعبئة لصالح لوائح طرف معين” .
وقال الحزب فى بيان له إن هذا المشهد ” يعيد إلى الأذهان أساليب العهود الاستثنائة وممارساتها المهددة لمستقبل الديمقراطية في البلد” ، متهما عدة شخصيات نافذة فى الدولة باستخدام أساليب الترغيب والترهيب بهدف التأثير على إرادة الناخبين و الضغط عليهم ، حسب البيان.
وذكر الحزب أن قائد الجمارك باشر بنفسه فى مقاطعة عرفات عمليات نقل المنتسبين لقطاعه وعوائلهم وإلزامهم بالتسجيل في مكتب محدد ، “تمهيدا لممارسة استغلال النفوذ عليهم بهدف التصويت لصالح طرف سياسي معين” ، وفق البيان.
و أشار الحزب إلى أنه في مقاطعة مكطع لحجار وجه وزير الاقتصاد و المالية حفارة لمناطق مختلفة من المقاطعة وأطلق الوعود بإصلاح السدود وحفر الآبار وتوفير الكهرباء للمصوتين للوائحه .
واعتبر الحزب أن استخدام النظام ورجاله لهذا النوع من الأساليب في الأيام الأولى من الاستحقاقات الانتخابية،وبعد النزيف المستمر الذي شهده الحزب الحاكم جراء موجات المنسحبين والمغاضبين، يعتبر أبلغ تعبير عن شعور هذا النظام ورجاله بالضعف وإحساسههم بخطر الهزيمة أمام قوى المعارضة الديمقراطية، وفق البيان .
وأكد حزب “تواصل” أنه يعول “على وعي الشعب الموريتاني ونضجه وذاكرته القوية التي ستظل محتفظة بفشل النظام وتخليه عن مسؤولياته تجاه المواطنين ومعاناتهم طيلة عقد من الزمن، ولا يتوقع أن جهودا مرتبكة في أيام محدودة قبل الاقتراع ومن أجل كسب نتائجه يمكنها أن تغير تلك الصورة الراسخة في الأذهان”.