منعت الشرطة الموريتانية، أمس الأحد، 5 ناشطين حقوقيين من السفر خارج البلاد للمشاركة في مؤتمر تابع للأمم المتحدة سينظم في مدينة جنيف السويسرية حول التعذيب.
ونقل موقع « كريديم » الناطق باللغة الفرنسية عن مصادر حقوقية قولها إن الشرطة صادرت جوازات سفر المعنيين عند وصولهم إلى مطار نواكشوط الدولي – أم التونسي، وأرجعتها لهم بعد مغادرة الطائرة.
وقالت هذه المصادر إن هؤلاء الحقوقيين كانوا في طريقهم إلى مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في الدورة الـ64 للجنة الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب، وقد تلقوا دعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر الذي سيقام في الفترة من 23 يوليو وحتى 29 يوليو الجاري.
وقال أحد هؤلاء الحقوقيين: « لم نتمكن من الحصول على التأشيرة من هنا (نواكشوط)، توجهنا إلى دكار، حيث منحتنا السفارة السويسرية هناك التأشيرة، رجعنا إلى نواكشوط للسفر منها نحو جنيف، وكانت كل الأمور طبيعية ».
وأضاف: « جاءت الشرطة وأخذت من عندنا جوازات سفرنا بعد أن قمنا بجميع الإجراءات »، قبل أن يشير إلى أنهم طلبوا منهم أن ينتظروا « وبعد دقائق أحد أفراد الشرطة أبلغنا أن لديهم شكوك في التآشر الموجودة على جوازات السفر، وأن علينا التواصل مع السفارة السويسرية في دكار للتأكد من صحتها (…) وبعد مغادرة الطائرة أعادت الشرطة إلينا جوازات سفرنا ».
وتشير المصادر إلى أن الأمر يتعلق بأحد العسكريين الناجين من معتقل « الجريدة »، وأرملتين ويتيم من ضمن ضحايا مدنيين وعسكريين.