تلقت ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻨﺖ ﺑﺸﺮﺍﻱ، عمدة بلدية افديرك في أقصى الشمال الموريتاني، مساء اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً من شخص قال إنه أحد خاطفي نجلها « محمد ولد لفظيل »، وطلب منها فدية للإفراج عن ابنها.
وقالت العمدة في اتصال مع مراسل « صحراء ميديا » في المنطقة، إن الخاطف طلب منها دفع مبلغ 12 مليون و400 ألف أوقية قديمة، مقابل الإفراج عن ابنها.
وأضافت العمدة أنها طلبت من الخاطف تحديد طريقة لاستلام المبلغ المذكور، فأعطاها اسم شخص في مدينة افديرك لتحويل المبلغ إليهم عبره.
وقالت العمدة إن الخاطف أكد لها أن الأمن الموريتاني لن يتمكن من العثور على ابنها، مهما تعمقت عمليات البحث في جميع أنحاء ولاية تيرس الزمور.
ومن خلال هذا الاتصال تأكدت شكوك الأمن في تورط مجموعة من التجار الصحراويين القادمين من مخيمات « تندوف »، جنوب غربي الجزار، في عملية الاختطاف.
وكان الأمن الموريتاني قد فتح تحقيقاً في عملية « الاختطاف »، منذ أن اختفى رجل الأعمال المذكور في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، وتم العثور على سيارة كانت بحوزته خارج مدينة افديرك مركونة وفيها مفاتيحها.
وأبلغت العمدة والي تيرس الزمور، الذي يجسد أعلى سلطات محلية في الولاية، باختفاء ابنها، قبل أن تتحرك الوحدات الأمنية لتحقيق في القضية.
وقالت مصادر خاصة لمراسل « صحراء ميديا » في الولاية إن ولد لفظيل كان مديناً لتجار صحراويين بمبلغ يقدر بحوالي 16 مليون أوقية قديمة.
وأضافت هذه المصادر أن التجار الصحراويين وصلوا إلى مدينة افديرك وطلبوا من ولد لفظيل أن يساعدهم في الوصول إلى شاحنة بضائع متعطلة وسط الصحراء، ما دفعه لاستعارة سيارة رباعية الدفع هي التي تم العثور عليها خارج المدينة.
ورغم ما تداولته المصادر إلا أن الأمن الموريتاني ما يزال يجري تحرياته للعثور على رجل الأعمال المختفي، وقد أصدر الأمن تعليماته بحراسة مخازن تابع لولد لفظيل، وتغيير الأقفال الموضوعة عليها، خشية استهدافها من طرف مختطفيه.
وتثير قضية اختفاء رجل الأعمال الكثير من الجدل في الرأي العام المحلي بولاية تيرس الزمور، خاصة وأنه نجل عمدة بلدية افديرك.