ألقى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا، أمس الخميس، خطاباً مطولاً ترقبه مواطنوه لمعرفة مستقبله السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي يمنعه الدستور من الترشح لها، ولكن كابيلا خالف جميع التوقعات ولم يتطرق لموضوع المأمورية الثالثة.
وأكد كابيلا في خطابه الذي استمر 45 دقيقة أن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها المحدد، أي في يوم 23 ديسمبر المقبل، ولكنه تجاهل إيضاح الدور الذي سيلعبه في هذه الانتخابات، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لتقديم المرشحين لأوراق ترشحهم.
وقال كابيلا الذي انتهت ولايته الرئاسية منذ ديسمبر 2016: « التزامنا باحترام الدستور سيبقى واضحا ».
ولكن كابيلا ركز في خطابه بشكل كبير على ما سماه « التدخل الخارجي »، وقال: « الكونغو ليس لديها استعداد أن تتلقى دروس تعلم الديمقراطية وبالأخص من هؤلاء الذين ينتهكون كافة أشكال الديمقراطية في بلادهم ».
وكانت أعلى هيئتين فى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، قد دعتا الخميس إلى « انتقال سلمى » للسلطة بعد الانتخابات فى جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وبعد اجتماع فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، قال مجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقى فى بيان مشترك إن انتخابات الثالث والعشرين من ديسمبر « يجب أن تقود إلى نقل ديموقراطى للسلطة، وفق الدستور ».
وقبل ساعات على الإعلان، ألقى رئيس الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا خطابا أكد فيه “احترامه الثابت للدستور”، لكنه لم يوضح نواياه بشأن ترشحه للانتخابات.
وقال كابيلا فى خطابه إن موعد الانتخابات الذى حدد فى 23 ديسمبر 2018 « يبقى على حاله » و « التزامنا احترام الدستور يبقى ثابتا أيضا ».
وأضاف أن تنظيم انتخابات فى الكونغو الديموقراطية « قضية سيادية » وبالتالي ممولة من قبل الدولة الكونغولية.
وكان خطاب كابيلا منتظرا جدا من قبل الطبقة السياسية وشركاء الكونغو الديموقراطية على أمل أن يعلن الرئيس قراره بشأن مستقبله السياسي.