احتجت مجموعة من البحارة الموريتانيين وأهاليهم، صباح اليوم الأربعاء، أمام مباني ولاية داخلت نواذيبو للمطالبة بمعاقبة السفن الكبيرة التي تصطدم بزوارق الصيد التقليدي الصغيرة، ودعوا إلى تعبئة فرق خفر السواحل لانتشال جثامين البحارة الغارقين بسبب هذه الحوادث.
وتتكرر الحوادث البحرية في ظل المطالبة بتوسيع المناطق البحرية المخصصة للصياديين التقليديين، خاصة في الليل عندما تنعدم الإضاءة في وسط المحيط.
وتسبب حادث اصطدام ما بين سفينة شحن عملاقة وقارب صيد تقليدي، ليل الثلاثاء/الأربعاء في العاصمة الاقتصادية نواذيبو، في مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
ونقل مراسل « صحراء ميديا » في نواذيبو عن مالك قارب الصيد قوله إن تسعة صيادين كانوا على متنه، نجا منهم أربعة وما تزال عمليات البحث جارية عن خمسة آخرين.
وقال ذات المصدر إن الناجين قفزوا من القارب قبيل الاصطدام وسبحوا باتجاه الشاطئ بالقرب من منطقة « الرأس الأبيض »، حيث وقع حادث الاصطدام عند حوالي منتصف الليل.
وتتزايد عمليات الاصطدام ما بين السفن العملاقة وقوارب الصيد التقليدي قبالة الشواطئ الموريتانية، وخاصة بالقرب من مدينة نواذيبو.