اختارت مجموعة دول الساحل الخمس، التي يوجد مقر أمانتها العامة في نواكشوط، أمس السبت، القائد المساعد لأركان الجيوش الموريتانية الفريق حننا ولد سيدي ولد حننا، من أجل تولي قيادة القوى العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس، خلفاً للجنرال المالي ديدييه داكو ، الذي كان أول قائد للقوة.
وسبق أن اقترحت موريتانيا اسم ولد حننا كقائد مناسب للقوة العسكرية المشتركة، التي تم تشكيلها عام 2017، وواجهت عراقيل مالية ولوجستية، وتعرضت لهجوم نهاية شهر يونيو الماضي استهدف مقر قيادتها في مدينة سيفاري المالية.
وتضم القوة العسكرية المشتركة خمسة آلاف جندي، من دول الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينافاسو)، وتحظى بدعم قوي من فرنسا، إذ من المنتظر أن تخلف أربعة آلاف جندي فرنسي موجودون في الساحل في إطار عملية « بركان ».
وكانت موريتانيا قد احتضنت الاجتماع المؤسس لمجموعة دول الساحل الخمس، في عام 2014، كما احتضنت على هامش القمة الأفريقية الأخيرة « قمة مصغرة » لقادة دول الساحل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويبدو أن هذه القمة المصغرة أسفرت عن اتخاذ إجراءات جديدة لتفعيل القوة العسكرية المشتركة، من ضمنها إقالة الجنرال المالي وتعيين ولد حننا خلفاً له، كما تم تعيين الجنرال التشادي عمر بيكيمو نائباً لقائد القوات العسكرية المشتركة.