قال رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض أحمد ولد داداه، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، إن الحزب قرر المشاركة فى الانتخابات المقبلة بعد مداولات مع الأعضاء انتهت الليلة البارحة.
وأضاف ولد داداه أمام الصحفيين: « لم نحتج للتصويت تم الاتفاق على المشاركة فى الانتخابات »، مشيرا إلى أنهم فى الحزب « غير مرتاحين » للظروف التى ستجري فيها الانتخابات.
وقال ولد داداه إن غياب الحزب عن الانتخابات سيؤثر على قيادات الحزب التى على اتصال مباشر مع القواعد الشعبية.
ووجه ولد داداه انتقادات لاذعة لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ووصفه بأنه « الأقل شعبية » من بين جميع الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في موريتانيا.
وقال ولد داداه إن البلاد تعاني من جفاف حاد بسبب نقص الأمطار، مشيراً إلى « تسجيل عدة وفيات فى قرية موريتانية بسبب الجوع »، معتبراً أن موريتانيا تشهد « مجاعة » في الوقت الذي صرف النظام 14 مليار أوقية على تنظيم القمة الأفريقية.
وفي سياق حديثه عن القمة الأفريقية قال ولد داداه إنها شهدت « أخطاء بروتوكولية » حين لم يتم استقبال رئيس دولة مجاورة من طرف الرئيس الموريتاني، وأضاف في السياق ذاته أن السنغال ومالي تمثلان بالنسبة لموريتانيا « بياض العين وسوادها »، على حد وصفه.
وقرر حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية التي ستشهدها موريتانيا مطلع شهر سبتمبر المقبل.
وحسم الحزب المعارض قرار المشاركة بعد سلسلة اجتماعات ونقاشات حادة، اختتمت مساء أمس الاثنين.
وكان في الحزب تياران أحدهما يرفض المشاركة في الانتخابات، تماشياً مع موقف الحزب من معايير الشفافية في الانتخابات، وتيار آخر يعتبر أن عدم المشاركة ستضعف الحزب وتفقده قواعده الانتخابية، وقد تمكن هذا الأخير من كسب النقاش.