دخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زوال اليوم الاثنين، في لقاء تشاوري مع قادة دول الساحل الأفريقي الخمس (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينافاسو)، وهو اللقاء الذي ينعقد في وقت تشهد المنطقة سلسلة هجمات أودت في ثلاثة أيام بحياة 15 شخصاً، وأصيب في أحدها ثلاثة جنوجد فرنسيين.
وتهيمن على اللقاء المغلق الذي جرى في قصر المؤتمرات الدولي (المرابطون)، قضايا تتعلق بالقوة العسكرية المشتركة وتمويلها، بالإضافات إلى مشاريع التنمية في منطقة الساحل الأفريقي.
وقال الرئيس الفرنسي عقب وصوله إلى مطار نواكشوط: « سنخرج من هذا اللقاء بإجراءات ملموسة وقرارات حازمة حيال نشر القوات العسكرية في المنطقة ».
ويوجد أربعة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل في إطار العملية العسكرية « بركان » لمحاربة الإرهاب، وهي العملية التي أطلقت بعد عملية « سيرفال ».
وقررت بلدان الساحل الخمس العام الماضي إطلاق قوة عسكرية مشتركة من أجل محاربة الإرهاب في المنطقة، ولكن هذه القوة العسكرية تواجه العديد من العراقيل، خاصة فيما يتعلق بالتمويل والتجهيز.
ولعبت فرنسا دوراً كبيراً في الضغط من أجل توفير التمويل، ولكن ما تزال هنالك نواقص، خاصة بعد رفض الأمم المتحدة لتمويل القوة العسكرية.
وقال الرئيس المالي إبراهيما ببكر كيتا في تصريح صحفي على هامش قمة نواكشوط، إن قرار الأمم المتحدة « فضيحة »، واعتبره تقاعس عن دعم الحرب على الإرهاب في الساحل.