قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن حل القضية الصحراوية ليس في أديس أبابا، ولا من اختصاص الاتحاد الأفريقي، مؤكداً أن الملف ما يزال لدى الأمم المتحدة، وهي وحدها المختصة بمعالجته.
وأكد بوريطه في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط، على هامش القمة الأفريقية، أن القرار الذي اعتمده الاتحاد الأفريقي أمس بخصوص القضية الصحراوية لا يتضمن سعي الاتحاد الأفريقي لإيجاد حل للقضية الصحراوية، ولا يخلق مساراً أفريقيا جديداً في الملف.
وأوضح بوريطه أن التقرير الذي وافق عليه القادة الأفارقة يؤكد التمسك بالمرجعية الأممية للقضية، ويشير إلى أن دور الاتحاد الأفريقي هو دور « مساعد »، على غرار الأدوار التي تقدمها جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
وأشار وزير الخارجية المغربي إلى أن هنالك لجنة أفريقية هي التي ستتولى العمل على الملف، تتكون من ثلاث شخصيات هي (رؤساء الاتحاد الأفريقي، السابق والحالي والمستقبلي)، وستتولى هذه اللجنة الثلاثية مهمة الاطلاع على المعلومات من عند الأمم المتحدة وعرضها على قادة الاتحاد الأفريقي، موضحاً أن مجلس السلم والأمن الأفريقي لم يعد معنياً بالملف.
وقال بوريطه إن التقارير السابقة التي كانت تصدر عن الاتحاد الأفريقي بخصوص القضية الصحراوية « كانت مليئة بالمغالطات والأدبيات المنحازة »، وهو ما أرجعه إلى غياب المغرب عن الاتحاد الأفريقي وما يجري فيه من نقاش.
وأوضح أن عودة المغرب وقيامه بتوضيح الأمور غير الوضعية، وتم تصحيح التقرير وابتعاده عن المسلكيات السابقة، ليصبح أكثر توازناً وواقعية، وفق تعبيره.
وخلص بوريطه إلى التأكيد على أن « حل القضية الصحراوية ليس من اختصاص الاتحاد الأفريقي، وإنما هو اختصاص أممي »، نافياً أن يكون هنالك مبعوث أفريقي في الملف لأن المبعوث الوحيد هو الرئيس الألماني السابق المنتدب من الأمم المتحدة.