عقد رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينافاسو)، اجتماعاً مغلقاً اليوم الأحد، على هامش القمة الأفريقية الحادية والثلاثين المنعقدة في نواكشوط.
ويأتي هذا الاجتماع بعد يومين من هجوم استهدف مقر قيادة القوة العسكرية المشتركة التابعة لهذه البلدان، في مدينة سيفاري، وسط دولة مالي، الذي خلف ثلاثة قتلى من ضمنهم جنديان تابعان للقوة العسكرية.
ولم يدل الرؤساء بأي تصريح بعد الخروج من الاجتماع المغلق الذي جرى في إحدى قاعات قصر المؤتمرات الجديد، خارج مدينة نواكشوط.
ومن المنتظر أن يعقد هؤلاء الرؤساء الخمس، يوم غد الاثنين، لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يحل بنواكشوط زوال نفس اليوم.
وتشير المصادر إلى أن أجندة هذا اللقاء تتضمن مناقشة العراقيل التي تعيق تفعيل القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل، التي تواجه نقصاً في التمويل والتجهيز.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد قال في مقابلة مع قناة « فرانس 24 »، تم بثها مساء أمس، إن القوة العسكرية المشتركة تعاني من نواقص كبيرة.
وانتقد ولد عبد العزيز عدم الدعم من طرف المجموعة الدولية لهذه القوة العسكرية، وخاصة كونها لم تحظ بالاعتراف من طرف الأمم المتحدة.
وتراهن بلدان الساحل الخمس، بإسناد من فرنسا، على هذه القوة العسكرية من أجل الحد من خطورة الجماعات الإسلامية المسلحة التي تنشط في المنطقة.
وزادت قوة هذه الجماعات المسلحة مؤخراً، خاصة بعد اندماجها في جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين »، إذ زاد عدد الهجمات وتنوعت أساليبها، وهي الجماعة التي تبنت الهجوم الأخير على مقر قيادة القوة العسكرية المشتركة في مالي.