أنقذ المنتخب السنغالي ماء وجه منتخبات القارة الافريقية في كأس العالم في كرة القدم بتغلبه على بولندا أمس الثلاثاء في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثامنة، مسجلا الفوز الأول للممثلين الخمسة للقارة الإفريقية في مونديال روسيا 2018.
وعلى رغم هذا الفوز، تبقى حصة ممثلي القارة مخيبة للغاية في المونديال الحالي، اذ تلقوا خمس هزائم في ست مباريات حتى الان.
وبعد نهاية الجولة الأولى، تلقت المنتخبات الافريقية الخمسة (مصر والمغرب وتونس والسنغال ونيجيريا) خمس هزائم مقابل انتصار واحد. وكان المنتخب المصري الأسوأ حظا بين الخمسة، اذ خسر في الجولتين الأولى والثانية (أمام الأوروغواي صفر-1 وروسيا 1-3)، بينما يخوض المنتخب المغربي الأربعاء مباراته في الجولة الثانية ضد البرتغال، بعد خسارته في الأولى أمام إيران صفر-1 بهدف قاتل خطأ في مرماه.
وحسب الفرنسي ألان جيريس، المدرب السابق لمنتخبات الغابون ومالي والسنغال، فإن المغرب، كان يتعين عليه الفوز في تلك المباراة، لانه سيلتقي بعدها البرتغال واسبانيا”،
وأضاف ان النيجيريين “خسروا أمام منتخب أفضل منهم”، في إشارة الى كرواتيا (صفر-2)، وان منتخب “النسور الممتازة” لم يرق إلى المستوى الذي حجز به بطاقته الى النهائيات عن طريق التفوق على الكاميرون، بطلة القارة السمراء، والجزائر التي بلغت ثمن نهائي مونديال 2014، وزامبيا.
أما تونس، فخسرت في الوقت بدل الضائع أمام انكلترا (1-2) بهدف لهاري كاين، وقال جيريس الذي قاد مالي الى المركز الثالث في كأس الأمم الافريقية 2012 “المباريات تحسم بالتفاصيل الصغيرة، لكنهم عانوا كثيرا من الضغط الإنكليزي”. استقبلت شباك تونس هدفين اثر ركلتين ركنيتين، وهو “العلة” الافريقية في النسخة الحالية من كأس العالم.
وتابع “لم تصل المنتخبات الافريقية الى مستوى التطلعات التي كانت مأمولة منها مقارنة مع دول اعتادت على التواجد في كأس العالم، ولكن لم تنته الأمور بعد”.
وأوضح جيريس ان المنتخبات الافريقية تعاني لتخطي الدور الأول “هذا هو مستواها. افريقيا تتطور، تتقدم، تنظيمها يتقدم أيضا، على سبيل المثال لم نلاحظ أي مشاكل تنظيمية كما حدث مع منتخب أو آخر في السابق”.