قال السفير الإماراتي في موريتانيا عيسى عبد الله مسعود الكلباني، إن دولة الإمارات تقوم هذه الأيام بتسيير جسر إغاثي عاجل إلى محافظة الحديدة اليمنية، وذلك بالتزامن مع عملية « تحرير » ميناء المدينة من قبضة الحوثيين.
وأضاف السفير الإماراتي في تصريح صحفي أن « العملية الإغاثية التي ينفذها الهلال الأحمر الإماراتي جاءت استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ».
وأوضح أن الجسر الإغاثي يشمل 10 بواخر محملة بمساعدات تشمل 13500 طن من المواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى تسيير جسر جوي يشمل 3 رحلات جوية تنقل 10 آلاف و436 طردًا غذائيا.
وأكد السفير الإماراتي أن الجسر الإغاثي يأتي « في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية من قبل دولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق »، مشيراً إلى أنها ستوجه إلى « أهالي المناطق المحررة في محافظة الحديدة »، وفق تعبيره.
وأضاف السفير أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن سبق أن أطلق « عملية عسكرية وإنسانية » من أجل « تحرير » ميناء الحديدة اليمني من قبضة الحوثيين.
وهي العملية التي قال السفير إن الهدف منها هو « ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى الشعب اليمني »، مشيراً إلى أن العملية « يقودها الجيش اليمني وقوات المقاومة اليمنية، مع دعم عسكري كبير من قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية ».
كما أوضح أن إطلاق عملية « جاء بعد نداءات عديدة أطلقتها المنظمات الدولية للتحذير من تدهور الوضع الإنساني في المدينة، وبعد أن دعا التحالف العربي في أكثر من مرة إلى تولي الأمم المتحدة تسيير ميناء الحديدة لتسهيل العمليات الإنسانية، لكن دون جدوى »، على حد تعبيره.
وكان تحالف من عدة دول عربية قد ادخل عسكرياً في اليمن منذ مارس 2015 من أجل دعم الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، وهي العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم « عاصفة الحزم ».
ووجه التحالف عدة ضربات جوية وعمليات قف ضد مواقع الحوثيين في اليمن، وتتهم هذه الدول العربية إيران بدعم الحوثيين من أجل تنفيذ أجندات خاصة في المنطقة العربية.