انطلقت مساء الجمعة النسخة الخامسة من مهرجان « ليالي المديح »، وسط حضور جماهيري كبير لواحد من أهم المهرجانات التراثية في موريتانيا، ولكن القائمين على المهرجان قلقون من استمراره في ظل نقص التمويل وغياب الدعم المالي.
وشارك في النسخة الخامسة من المهرجان ثلاثون مداحاً، فيما أكد رئيس المهرجان محمد عالي ولد بلال أن المهرجان « حافظ خلال أربع سنوات ماضية أن يكون متميزا في كل عام، وأن تتنوع الفعاليات باستمرار رغم غياب راع رسمي طيلة الدورات الخمس ».
وأكد ولد بلال الذي يرأس مركز ترانيم للفنون الشعبية أن « انعدام الدعم الرسمي، ومن المؤسسات الخاصة، يجعلهم في مركز ترانيم يشعرون بتخوف كبير من إمكانية أن تكون الدورة الخامسة من المهرجان هي الأخيرة ».
ويحاول المهرجان إعادة الاعتبار للمديح النبوي، بوصفه أحد أهم الركائز التراثية في موريتانيا، واختصت به شريحة « الحراطين » دون غيرها من الشرائح الاجتماعية في موريتانيا.
وينظم المهرجان في شهر رمضان من كل عام، منذ خمس سنوات، ونجح في استقطاب جمهور واسع في مدينة نواكشوط.
ويعمل على تنظيم المهرجان مجموعة من متبرعون من الشباب الناشطين في المجال الثقافي والتراثي، ويتطلعون لأن يحظى المهرجان بدعم رسمي يمكنه من الاستمرار.