استخدمت الشرطة في مالي قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات، صباح اليوم السبت، لتفريق مظاهرة يتقدمها زعماء وقادة المعارضة كانت متوجهة إلى ساحة الحرية في العاصمة باماكو.
ودعا « ائتلاف التناوب والتغيير » المشكل من أبرز تشكيلات المعارضة في مالي، إلى المظاهرة من أجل تعبئة الجماهير لإحداث التغيير في الانتخابات الرئاسية المقبلة، نهاية العام الجاري.
وبحسب مصادر في المعارضة فإن عدداً من المحتجين أصيبوا بجراح متفاوتة، بينما تعرض صحفي للضرب والسحل من طرف عناصر الشرطة.
من جانبها قالت وزارة الأمن والحماية المدنية، في بيان صحفي، إن المتظاهرين تسببوا في إصابة شرطي في الرأس، تم نقله على إثرها إلى المستشفى.
وأوضحت الوزارة أن المظاهرة « لم تكن مرخصة »، وبالتالي قامت وحدات الأمن بفرض النظام ومنع وقوع أي اضطرابات قد يقوم بها المحتجون.
وانتقد قادة المعارضة تعامل السلطات مع المظاهرة واللجوء إلى القوة لتفريق المحتجين “المسالمين”، على حد وصف أحد زعماء المعارضة المالية.
وكان الرئيس المالي إبراهيم ببكر كيتا قد أعلن منذ أيام نيته الترشح للانتخابات الرئاسية من أجل خلافة نفسه في ولاية رئاسية ثانية، وهو الذي يحكم البلاد منذ عام 2013.
وتسعى المعارضة في مالي للتوحد من أجل تحقيق الفوز في الانتخابات، رغم عمق الخلافات داخل صفوفها، ولكنها مجمعة على ضرورة إغلاق الباب أمام التجديد للرئيس كيتا.