دعت الأمم المتحدة إلى دمج حوالي 43939 لاجئا سودانيا يتواجدون في شرق تشاد بالمجتمع المحلي، بعدما رفضوا العودة الى اقليم دارفور (غرب السودان) التي غادروها خلال 15 سنة من الحرب.
ووقعت تشاد والسودان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (أوتشا) في مايو 2017 اتفاقا لتسهيل العودة الطوعية لـ20 ألف لاجئ سوداني، لكن 53 منهم فقط عادوا الى دارفور حتى الآن.
وقال مكتب (أوتشا) في تقرير عن الوضع الإنساني في شرق تشاد: ” تبقى فرص العودة محدودة بالنسبة الى غالبية اللاجئين السودانيين”.
وأشار التقرير إلى النقص الحاد في الدعم من المانحين القلقين من أزمات إنسانية جديدة في أجزاء أخرى من العالم, وإلى ضرورة تعزيز تكامل المهاجرين السودانيين داخل المجتمعات المحلية التي يتواجدون فيها بعدما لم تعد دارفور واحدة من العناوين الإعلامية الرئيسية, ما يعني إعطاءهم أرضا للزراعة وممارسة النشاطات الاقتصادية مع منحهم المساواة في توفير البنى التحتية والخدمات.
وليس واضحا إذا كانت تشاد والسودان ستقبل هذا الإجراء، سيما و أن الأمم المتحدة تقول إن “الوضع الأمني في دارفور تحسن كثيرا لكن نقص البنى التحتية والخدمات يمنع عودة اللاجئين والمشردين إلى مناطقهم”