قال وزير الشؤون الخارجية السنغالي، سيديكي كابا، أن السنغال مستعدة لمواكبة جهود الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل عودة “سلم متين ومستدام إلى ليبيا”.
وأضاف كابا في الجلسة الختامية للمشاورات التي جرت نهاية الأسبوع المنصرم في العاصمة السنغالية دكار، بين أطراف النزاع الليبي إن الأمر يتعلق “بدرب أمل تاريخي، ونحن بالتأكيد على درب الاستقرار والسلم في ليبيا”.
وتوجت المشاورات بيان ختامي يحدد أسس دولة حق وقانون، تتوفر على دستور، حسب ما نقلت صحيفة (لوسولاي) السنغالية.
وأوضحت الصحيفة أن الأطراف المعنية عبرت في هذا البيان عن رفضها “التدخل الأجنبي في ليبيا بكل أشكاله”، وأملها في أن يبذل الاتحاد الإفريقي مزيدا من الجهود، من أجل تحفيز المصالحة الوطنية بين الأطراف المتدخلة في الأزمة التي تمر منها البلاد.
وشدد البيان على “ضرورة المحافظة على استقلال ليبيا وسيادتها ووحدتها واستقرارها”، داعيا إلى العمل الدؤوب على بناء دولة مدنية قوية تضمن فيها حقوق جميع الليبيين، وذلك عبر “التعجيل في الاستفتاء على مشروع الدستور”.
كما طالبت الوفود اللييبة المشاركة بإنشاء لجنة وطنية للمصالحة الشاملة، والإفراج عن جميع السجناء السياسيين، ومنح الحرية الكاملة لكل من فرضت عليه قيود تمنع حريته ونشاطه السياسي.
وانطلقت المشاورات بين أطراف النزاع الليبي الجمعة المنصرم في مركز المؤتمرات الدولي عبدو ضيوف في نيامنياديو، واستمرت ليومين.
وكان بيان للرئاسة السنغالية أكد “أن مختلف أطراف النزاع الليبي موجودون في السنغال لتبادل الآراء من أجل الخروج بحل”، موضحا أنه تلبية لدعوة وسيط الاتحاد الإفريقي لليبيا، الرئيس الكونغولي، دنيس ساسو نغيسو، فإن الرئيس السنغالي ماكي سال “سهل المشاورات”.