قال وزير الثقافة والصناعة التقليدية، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ إن موريتانيا تراجعت ب 17 نقطة في الترتيب العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود”، بعد إصدارها لقانون الإعدام لمن يمس الجناب النبوي أو الذات الإلهية.
وأوضح الوزير فى المؤتمر الأسبوعي للحكومة اليوم الخميس أن تقدم موريتانيا في ترتيب هذه الهيئة، إذا كان مرهونا بتنكرها لثوابتها ومقدساتها الدينية والقيمية والاخلاقية، فإن رفض هذا الارتهان، محل إجماع كل الموريتانيين.
وأعاد الوزير إلى الأذهان أنه في السابق تم استغلال توقف بعض القنوات التلفزيونية الخاصة في تحديد ترتيب موريتانيا، “مع أن الحقيقة أن تلك القنوات إنما توقفت لعدم وفائها بالالتزامات التي قطعتها على نفسها ولذا استأنفت تلك التي وفت بالتزاماتها البث من جديد”، وفق تعبيره.
وأوضح الوزير أن المشكلة في تقييم مثل هذه المنظمات أنه يتم أحيانا على أساس معلومات تفتقر للدقة أو اعتمادا على مصادر لا تتحلى بالأمانة والنزاهة الفكرية والعلمية، وفق تعبيره.
وواصلت موريتانيا للمرة السابعة على التوالي تصدر ترتيب حرية الصحافة في العالم العربي للعام 2017 الذي صدر أمس الأربعاء في باريس عن المنظمة الدولية ” مراسلون بلا حدود” المختصة في مجال حرية الصحافة في العالم.
ووصفت منظمة ” مراسلون بلاحدود” في تقريرها المرفق بالترتيب العالمي لحرية الصحافة الوضعية في موريتانيا بأنها ” ليست بالخطيرة” وأضافت أنها فقدت 17 نقطة على مدى سنة واحدة.
وأرجعت منظمة ” مراسلون بلا حدود” الأمر إلى اعتماد موريتانيا قانونا يعاقب بالإعدام جرائم الردة والإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام، إضافة إلى إدانة المسيء إلى الجناب النبوي ولد امخيطير والاستمرار في حبسه.