أعلن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ، أكبر تجمع لأحزاب المعارضة الموريتانية اليوم السبت مشاركته رسميا فى الانتخابات القادمة ، مؤكدا أنه سيقدم طعنا فى اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، التى تم تعيينها مؤخرا ، “لعدم شرعيتها”.
وقال الرئيس الدوري للمنتدى محمد ولد مولود إن المنتدى سيشارك فى الانتخابات القادمة ، وسيمنع تزويرها ، معتبرا أن اللجنة المستقلة للانتخبات “غير شرعية لأنها تضم طرفا واحدا وليست وطنية ولامشروعة لأنها أقصت أغلب أطياف المعارضة ” ، وفق تعبيره.
ولد مولود الذى تحدث بإسهاب أثناء المؤتمر الصحفي عن أسباب فشل المفاوضات السرية مع النظام من أجل اتفاق سياسي يضمن للمعارضة المشاركة فى الانتخابات أوضح أنه تم الاتفاق على سرية اللقاءات، لإيجاد “حل تكتيكي” يخرج موريتانيا من الأزمة السياسية ، حسب تعبيره.
وأكد رئيس حزب اتحاد قوى التقدم أن النظام الموريتاني يحرص على الحوار العلني ، من أجل ظهور المعارضة فقط فى وسائل الإعلام ، وبعد ذلك “يمرر أجندته ” بالصفة التى يريد، مشيرا إلى أنهم فى المعارضة قرروا فى 2014 “عدم الحوار علنيا” مع النظام.
وقال ولد مولود إن المعارضة وافقت على اللقاءات السرية وعينت عدة أشخاص من أجل إخراج موريتانيا من “عنق الزجاجة” ، وعدم إثبات الصورة التى يروجها النظام بأنهم يعرقلون الحوار.
وأكد أن المعارضة تعتبر إطلاق سراح السجناء السياسيين وعدم ملاحقتهم قضائيا شرطا للدخول فى اتفاق سياسي مع النظام ، مشيرا إلى أن رئيس الحزب الحاكم هو من سرب اللقاء السري وبعد ذلك عين رئيس الجمهورية لجنة الانتخابات دون التشاور مع المعارضة .
وأوضح أن المعارضة قدمت 3 مقترحات للنظام لتنفيذها قبل الدخول فى انتخابات من بينها عدم ملاحقة المعارضة فى الخارج ، وتعيين لجنة مستقلة للانتخابات تضم كافة أطياف المعارضة ، ودعوة المراقبين الدوليين للانتخابات ، ” وهو ماتم تجاهله من طرف النظام” .