هاجم وزير الخارجية الموريتاني اسلكو ولد أحمد ازيد بيه، في تدوينة له على “الفيس بوك” الميثاق الوطني للتناوب على السلطة حديث النشأة، متهما أعضاءه بضيق “الأفق السياسي، والفساد”.
وكانت مجموعة من الشخصيات السياسية المعارضة في موريتانيا إطلقت قبل عدة أيام ما سمته « الميثاق الوطني من أجل التناوب »، قالت إن الهدف منه « الحرص على مستقبل موريتانيا » التي تستعد لاستحقاقات مصيرية خلال هذا العام والعام المقبل.
ومن بين الشخصيات المؤسسة لهذا الميثاق وزراء سابقون وأعضاء في مجلس الشيوخ الذي تم حله العام الماضي، بالإضافة إلى حقوقيين وإعلاميين وشخصيات مستقلة.
وقال ولد ازيد بيه في تدوينة مطولة إن أعضاء الميثاق اختاروا “توقيع نص ناري حول الحكامة الوطنية بغية لفت الانتباه والتموقع”.
وأضاف قائد الدبلوماسية الموريتانية في تدوينته أن “الوزراء” الموقعين على الميثاق “لا أحد تقريبا في موريتانيا يتذكر مناصبهم أو يهتم بمواقفهم، بسبب، ضيق الأفق السياسي لجلهم”، وقصر مدة “التوزير” بالنسبة لهم جميعا، واختفاء غالبيتهم من رادارات السياسة خلال السنوات الأخيرة، والفساد المشين الذي طبع الحكومات التي انتمى إليها هؤلاء الوزراء”،
واتهم وزير الخارجية بعض الموقعين على الميثاق بـ”الولاء للخارج”،معتبرا أن “السير الذاتية لبعضهم تمتاز بالثغرات المريبة”.
وأشارت التدوينة إلي أن “الميثاق” أوغل في انتقاد الحصيلة التسيييرية للرئيس الموريتاني، دون تقديم ما يعضد هذا القول، وهو مايفقده أي شكل من أشكال المصداقية”، حسب الوزير.
وأكد وزير الخارجية أنه تولدت لديه القناعة بأن “الميثاق من أجل التناوب السلمي على السلطة”، لا يعدو كونه نداء مبطنا من “سياسويين” هامشيين سئموا رتابة البطالة”، داعيا إلى اسعافهم.