احتضنت جامعة شنقيط العصرية اليوم الجمعة ، أشغال ندوة علمية حول “دور العقيدة الأشعرية في الحفاظ على تماسك المجتمع الموريتاني”، منظمة بالتعاون بين الجامعة، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وقال رئيس الجامعة محمد المختار ولد اباه إن “القرن الثالث الهجري عرف قمة تعدد الفرق والزعامات التي تتنازع الحكم وقيادة الفكر الديني، وتدّعي كل فرقة أنها هي الناجية، وذلك بسبب الخلافات والمواقف حول الإيمان والتوحيد، والصفات الإلهية.
وأضاف أنه في خضم هذه النزاعات ظهر أبو الحسن الأشعري، الذي نصر عقيدة أهل الحق وصرح أنه يدين بها، وقام بتدوين معالم هذه العقيدة في مئات من الكتب التي ألفها ضد المخالفين اعتمد فيها على دعامتين: إحداهما الإيمان بكل ما صح من النقل كالكتاب وصحيح السنة، والثانية القياس العقل، فكان مذهبه مذهبا وسطا ليس فيه تجسيم أو تمثيل، ولا فيه نفي وتعطيل.
من جهته ممثل وخبير مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة،حميد لحمر فقال في مداخلته إن “هذه الندوة تأتي لتنسيق الجهود من أجل نشر رسالة الإسلام السمحة وعقيدته الصحيحة، وهي العقيدة الأشعرية، كما تأتي للحفاظ على وحدة العقيدة والمذهب وترسيخ الثوابت الدينية بوصفها ثوابت مشتركة بين موريتانيا والمغرب، وتصون البلدين من التيارات الفكرية المنحرفة وكذلك منطقة شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
تم خلال الندوة عرض محاضرتين الأولى للشيخ ابراهيم بن اب من جامعة شنقيط العصرية تناولت “زيادات العلامة ابن بونه الجكني في كتابه الوسيلة على كتاب إضاءة الدجنة للمقري”، والمحاضرة الثانية تناولت “الوسطية والاعتدال في العقيدة الأشعرية” قدمها الدكتور رشيد البكاري أستاذ تعليم عالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بالمملكة المغربية.