قال وزير الثقافة والصناعة التقليدية الموريتاني محمد الأمين ولد الشيخ، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن عدد البالغين سن التصويت في البلاد قارب مليونين وخمس مائة ألف ناخب، في سياق رده على استغراب وصول عدد المنتسبين لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم إلى أكثر من مليون منتسب.
واعتبر ولد محمد الأمين خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي أمس الخميس، أن ارتفاع نسبة الانتساب للحزب الحاكم، جاء نتيجة لارتفاع نسبة المصوتين في موريتانيا.
وأضاف ولد الشيخ أن الحزب في خطته الإصلاحية « سيعتمد على الانتخاب الشفاف، وذلك يبعث الأمل لدى الناس »، وأوضح: « الشخص إذا كان يخشى عدم النزاهة سيخلد إلى الراحة ولن ينشط للانتساب ».
وأثارت حملة الانتساب للحزب الحاكم الكثير من الجدل في موريتانيا، خاصة بعد ارتفاع أعداد المنتسبين لأرقام قياسية، في حين كان الإقبال على آخر انتخابات تنظم في البلاد (2017) ضعيفاً جداً.
ولكن الوزير برر هذه الأرقام القياسية بأن « الجميع يريد أن يتموقع ويظهر قوته ويستقطب أنصاره من جديد »، مشيراً إلى أن البلاد مقبلة معلى موسم انتخابي ساخن.
وتحدث الوزير عن تنافس محموم داخل الحزب، وقال: « هناك من يريد أن يرأس وحدة [قاعدية] وينافس من أجل الحصول عليها، وآخر ينافس لرئاسة مركز أو فرع أو قسم، أو يسعى لأن يصبح مندوبا يصوت على هيئات الحزب، وحتى أن هناك من ينافس على رئاسة الحزب ».
واختتم الحزب الحاكم في موريتانيا أول أمس الأربعاء حملة انتساب أطلقها قبل أكثر من أسبوعين، وبلغ عدد المنسبين للحزب خلال هذه الحملة مليونا و40 ألف منتسب على عموم التراب الموريتاني.