قال المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة في سيراليون، سامورا كامارا اليوم الخميس، إن الاقتراع شابه التزوير وإنه يعتزم الطعن في النتيجة.
وكانت سيراليون قد شهدت انتخابات رئاسية ساخنة، حسمت في الشوط الثاني، وهي الانتخابات التي تنظم لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس المنتهية ولايته إرنست باي كوروما، الذي لا يحق له الترشح لولاية جديدة بموجب الدستور.
وأعلن فوز مرشح المعارضة والرئيس السابق للمجلس العسكري الحاكم مادا بيو، مساء أمس الأربعاء، بعد حصوله على 51.81 في المئة من الأصوات، وأدى بيو اليمين بعدها بساعات.
وقال كامارا في خطاب بثه التلفزيون الرسمي بعد إعلان النتيجة “لا تعكس هذه النتائج أوجه القلق الكثيرة التي أثارها الحزب من حشو صناديق الاقتراع ببطاقات مزورة والتزوير في سجلات الناخبين وغيرها من المخالفات”.
وأضاف: “سنطعن على النتائج وسنتخذ الإجراءات القضائية الملائمة لتصحيح ما حدث وإلغاء النتيجة”.
جاءت تصريحات كامارا وزير الشؤون الخارجية السابق ومرشح حزب (مؤتمر عموم الشعب) الحاكم بعد حملة انتخابية مشحونة ولكن سلمية.
وسيكون الانتقال السلس نسبيا للسلطة أمرا مهما للبلد الذي يبلغ عدد سكانه سبعة ملايين نسمة والذي شهد حربا أهلية في التسعينات أذكتها تجارة الألماس.
كما شهدت البلاد بعد ذلك تراجعا اقتصاديا بسبب تفشي وباء الإيبولا عامي 2014 و2015 وتراجع أسعار السلع الأساسية في الآونة الأخيرة.