قال باحثون إن أمهات الأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في مرحلة لاحقة من أعمارهن.
وقالت الطبيبة ناتالي أوجيه المشرفة على الدراسة في مركز أبحاث مستشفى جامعة مونتريال في كيبيك “إنجاب طفل يعاني من عيب خلقي بالقلب هو مؤشر على مخاطر تعرض الأم لأمراض القلب”.
وأضافت أن إنجاب طفل بعيب في القلب قد يكون فرصة مبكرة للأم للبدء في اتباع عادات صحية قد تساعدها على حماية قلبها مثل الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية.
وذكرت أوجيه وفريقها في تقرير نشر في دورية (سيركوليشن) في الثاني من أبريل نيسان أن أبحاثا سابقة أظهرت أن الأمهات اللائي ينجبن أطفالا يعانون من أي عيب في القلب تزيد احتمالات وفاتهن مبكرا.
ومن أكثر عيوب القلب الخلقية انتشارا خلل بنية القلب الذي يصيب ثمانية من كل ألف مولود وفقا لبيانات المعهد الوطني الأمريكي للقلب والرئتين والدم.
وخلال الدراسة فحص الباحثون نحو 1.1 مليون امرأة أنجبت أطفالا في كيبيك بكندا في الفترة من 1989 حتى 2013 منهم 1516 ولدوا بعيوب خلقية خطيرة في القلب و 14 ألف 884 ولدوا بعيوب غير خطيرة في القلب.
وأثناء فترة المتابعة التي استمرت لما يصل إلى 25 عاما بعد الإنجاب كانت أمهات الأطفال الذين ولدوا بعيوب خطيرة في القلب أكثر عرضة لدخول المستشفيات للعلاج من أمراض القلب بنسبة 43 بالمائة.
وبلغت نسبة المخاطر 24 بالمائة بين أمهات المواليد المصابين بعيوب غير خطيرة في القلب بالمقارنة بأمهات المواليد الأصحاء.
وأمهات المواليد المصابين بعيوب خطيرة في القلب أكثر عرضة مرتين للإصابة بأزمات قلبية وأكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بأمراض أخرى تنتج عن تصلب الشرايين وأكثر عرضة 40 مرة لأن تتطلب حالتهن زرع قلب.
أما أمهات المواليد المصابين بعيوب غير خطيرة في القلب فهن أكثر عرضة مرتين للإصابة بأمراض الأوعية الدموية الرئوية والحاجة لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب.
وتقول أوجيه “إنها فرصة عظيمة لا تتاح للرجال… الحمل فترة رائعة لتحديد أشياء تتعلق بالصحة في مراحل لاحقة وتتيح الفرصة لاتخاذ إجراءات الآن بدلا من انتظار ظهور المرض في وقت لاحق”.