دعت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء، السلطات المالية، للتحقيق في عمليات قتل خارج القانون، اثر اكتشاف مقبرة تحتوي على ست جثث الأسبوع الماضي.
وقالت المنظمة ومقرها لندن، إنها جمعت أدلة على “العثور على ست جثث في مقبرة جماعية في 25 مارس الماضي، قبض الجيش على أصحابها قبل ذلك بثلاثة أيام، في قرية “دوغو” واقتيدوا إلى مكان غير معلوم”.
وأوضح غيتان موتو، الباحث المتخصص في شؤون غرب افريقيا في المنظمة في بيان، أن “الاكتشاف المروع، يأتي بعد أسابيع من تصاعد العنف، الذي علق فيه المدنيون في وسط مالي، حيث يواجهون الاختفاء القسري، والقتل غير القانوني، على يد الجيش من جهة، الألغام والاختطاف، على يد الجماعات المسلحة من جهة أخرى”.
وتابع “نحض السلطات المالية، على التحقيق في أنباء الإختفاءات القسرية والقتل خارج القانون، التي تطال مدنيين في وسط مالي، وتقديم المشتبه في مسؤوليتهم الجنائية عن ذلك للمحاكمة”.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) في الاسبوع الماضي عن “بالغ قلقها” حيال الزيادة “في الانتهاكات الخطيرة وانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين بما فيها حالات الإعدامات السريعة”.
وما تزال مناطق واسعة من شمال مالي، خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية والدولية، بعد طرد الجماعات المسلحة التي سيطرت على شمال مالي عام 2012 .
وتتعرض هده القوات بانتظام لهجمات دامية، رغم توقيع اتفاق سلام في 2015 استهدف عزل الجهاديين بصورة نهائية، كما تواجه مالي منذ بضع سنوات، نزاعات أخرى في الجنوب، بين المزارعين ورعاة الماشية، مرتبطة بالمياه أو بالأراضي.