حذر رئيس حزب اللقاء الديمقراطي الوطني محفوظ ولد بتاح،من خطورة الإنقلابات فى موريتانيا ، مؤكدا “أن لا شيء يضمن تماسك الجيش خلال أية محاولة انقلابية مستقبلية” .
وطالب رئيس الحزب المعارض خلال مهرجان شعبي أمس الاثنين ، الجميع بالوقوف صفا واحدا ضد الانقلابات، التي قال إنها خطر على البلاد وإلغاء للإرادة الشعبية وللخيار الحر لأبناء البلد.
وقدم ولد بتاح خلال المهرجان عرضا عن الوضع السياسي بالبلاد وشرح مبادئ وأهداف حزب اللقاء، الذي أكد أن اختياره للانضواء داخل الصف المعارض، هو خيار نابع من كون “النظام الحالي جاء على ظهر دبابة، وانقض على أول تجربة ديمقراطية عرفتها البلاد”، وفق تعبيره.
وقال إن النظام ينتهج سياسة تدفع بالبلاد نحو كارثة محققة.. فعلى المستوى الاقتصادي، جعل من البلاد رهينة لمديونية خارجية، وصلت حد الخمسة مليارات دولار، خلال فترة عرفت فيها موريتانيا طفرة غير مسبوقة في أسعار الحديد والذهب والبترول الذي كانت البلاد تحصل وقتها من حقل شنقيط على مبالغ معتبرة، على حد تعبيره.
وأكد رئيس الحزب أن المشاريع الكهربائية والموانئ وغيرها من المشاريع التي يفاخر بها النظام، كانت قد مررت صفقاتها بطريقة غير شفافة، وهو ما يعكس فساد هذا النظام وتربحه على حساب الشعب، وفق تعبيره.
و قال رئيس الحزب إنه لا حظ خلال جولة له في الداخل أن بعض عواصم المقاطعات، لم ينجح فيها أي تلميذ في الباكلوريا، مؤكدا أن نسبة الناجحين السنة الماضية في المؤسسات التعليمية العمومية في هذه الشهادة، لم تتجاوز نسبة1%، حسب تعبيره.
وبخصوص الصحة، أوضح ولدبتاح أن المواطن لا يحصل داخل أي مستشفى أو مركز صحي عمومي على قطعة صغيرة من القطن يمسح بها جرحه، مؤكدا أن فقراء البلد محرومين من العلاج المجاني، بل إن رسوم الدخول ومختلف الخدمات الصحية زاد ها هذا النظام بمبالغ تتجاوز ضعف ما كان يدفعه المواطن سابقا للحصول عليها، على حد قوله.
أما الأمن فقد قال إنه وصل إلى مستوى مقلق في ظل هذا النظام، حيث لم يعد أي مواطن ينام مطمئنا في بيته، كما أن القتل والاغتصاب زادا وانتشرا في البلاد، بفعل غياب الأمن وتردي الاهتمام به، حسب تعبيره.