التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم الأربعاء نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة جان محمد؛ التي تزور موريتانيا حاليا ، رفقة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالساحل محمد بن شامباس،.
وتحتضن نواكشوط، ا على مدى يومين، اجتماعا تشاوريا لمجموعة الدول الخمس في الساحل، يخصص لتدارس استراتيجيتها لنشر قوتها المشتركة، في أقرب الآجال، بحسب ما أعلن عنه، أمس، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي محمد.
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء، عن فاكي محمد، قوله عقب استقباله من طرف الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إنه “جاء إلى نواكشوط للمشاركة في الاجتماع التشاوري المقرر حول استراتيجية الساحل”، موضحا “نحن في هذا الإطار نعمل معا في ضوء الاستراتيجية المعدة من طرف مجموعة الخمس في الساحل لنشر القوة المشتركة للمجموعة في أقرب وقت”.
وأضاف “لقد وجدنا أنه من الضروري، بالتعاون مع شركائنا، وضع النقاط على الحروف بشكل منسق، من أجل مساعدة الساحل على مواجهة المخاطر التي تهدده وبشكل خاص على صعيد الأمن والتنمية وتلازمهما والانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، وأجد أنه من الضروري لجميع المتدخلين تنسيق تدخلهم ضمانا للنجاعة وتحقيقا للأثر المطلوب”.
وأبرز أن الاجتماع، الذي ينعقد في نواكشوط المقر الدائم للأمانة الدائمة لمجموعة الخمس في الساحل، يأتي أيضا تنفيذا لاستراتيجية الاتحاد الإفريقي التي تم إعدادها سنة 2014 وفي إطار التنسيق مع شركائه الثنائيين ومتعددي الأطراف.
يذكر أن مجموعة الخمس في الساحل، التي تأسست في نواكشوط شهر فبراير 2014، وتضم بالإضافة إلى موريتانيا كلا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، تهدف الى تنسيق سياسات البلدان الأعضاء، من أجل تعزيز الأمن والسلم والتنمية في فضاء الساحل والصحراء.
وكان قادة بلدان الساحل الإفريقي الخمسة قد وضعوا، يوم الثاني من يوليوز 2017، خلال قمة احتضنتها العاصمة المالية باماكو، وحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اللمسات الأخيرة على قوة مشتركة قوامها 5 آلاف عسكري، وتقدر التمويلات التي تحتاجها ب250 مليون أورو.