لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم في وسط مالي، خلال أعمال عنف عرقية، دارت يومي الأحد والاثنين، بين رعاة من البدو الرحل من “فولاني”، ومزارعين من “دوغون”، بحسب ما أعلن مسؤولون.
وقال الجيش المالي في بيان له إن “قرية سابيريه الواقعة على بعد 25 كلم من كورو، تم احراقها، وتدميرها، اثر أعمال عنف عرقية”، مضيفا أن وحداته التي وصلت إلى القرية يوم أمس الاثنين، ووجدتها “كومة من الخرائب والانقاض والركام”، كما عثرت على “جثة عجوز عمره حوالى 90 عاما” عليها “آثار طلقات نارية” وقد احترقت بالكامل.
ومنذ سنتين يشهد وسط مالي اعمال عنف متزايدة بين أفراد من اتنية “فولاني”، وهم بغالبيتهم من البدو الرحل الذين يعملون في تربية المواشي، وآخرين من عرقيتي “بامبارا” و”دوغون”، وهم بغالبيتهم مزارعون من الحضر، وذلك بسبب نزاعات على الاراضي والمراعي.
من جهة أخري لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، في منطقة “موندورو”، في وسط مالي بعد انفجار “عبوة ناسفة بدائية الصنع” لدى مرور عربة تجرها دابة.
وكانت منطقتا طكورو” و”بنكاس”، المتجاورتين شهدتا الأسبوع الماضي أعمال عنف عرقية مماثلة، أوقعت 25 قتيلا على الأقل، بحسب ما أفادت في مصادر متطابقة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد أشارت في تقرير لها في شهر ابريل الماضي، إلى “خلافات على المياه والاراضي” بين رعاة الماشية والمزارعين في مالي، لكنها حذرت من أن انتشار الحركات المسلحة في المنطقة يعني أن هذه الخلافات “مرشحة للتفاقم”.